أثار قيام عشرات المسلحين باحتجاز ما يزيد على 20 سائقًا مصريًا في ليبيا، أزمة جديدة بين القاهرةوطرابلس، بعد أيام من احتواء أزمة سابقة، سببها اختطاف عدد من الدبلوماسيين المصريين بالعاصمة الليبية. وبحسب سي إن إن بالعربية قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، إن الوزارة تقوم حالياً باتصالات مكثفة مع السفير الليبي بالقاهرة، ومع الخارجية الليبية، للتأكد من حقيقة ماحدث. من جانبها، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني في مدينة "أجدابيا" الليبية، تأكيده احتجاز أكثر من 20 سيارة مصرية محملة بمواد البناء، على طريق "أجدابيا – طبرق"، شرقي ليبيا. إلا أن المسئول الليبي، الذي لم تكشف الوكالة الرسمية عن اسمه، نفى في الوقت نفسه اختطاف أي سائق مصري من قبل أي مسلحين مجهولين في ليبيا، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتليفزيون الرسمي. وقال المصدر نفسه إن بعض المعتصمين من الجنود التابعين للجيش الليبي، الذين لم يحصلوا على مرتباتهم المتأخرة من قبل الحكومة الليبية، قاموا باحتجاز أكثر من 20 سيارة مصرية، ومنعها من استكمال رحلتها داخل ليبيا. وشدد المصدر على أنه لم يتم اختطاف أي سائق مصري من قبل المعتصمين، موضحًا أن كل السيارات التي تحمل مواد غذائية تستكمل رحلتها إلى الأراضي الليبية، باستثناء السيارات المحملة بمواد البناء. تأتي هذه الأزمة بعد أيام على سحب الخارجية المصرية جميع أفراد بعثاتها الدبلوماسية في ليبيا، أواخر يناير الماضي، بعد قيام مسلحين باختطاف خمسة من العاملين بالسفارة المصرية في طرابلس. وتم احتواء الأزمة التي استمرت لنحو يومين، بعد قيام المسلحين الليبيين بإطلاق سراح الدبلوماسيين المصريين، تزامنًا مع إطلاق السلطات المصرية سراح رئيس "غرفة ثوار ليبيا"، شعبان هدية، المعروف باسم "أبو عبيدة الزاوي."