أكد الدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والرئيس الشرفى للمجلس القومى لحقوق الإنسان، أن احتشاد الأغلبية الساحقة من ملايين المصريين فى كل الميادين فى القاهرة والمحافظات المصرية أمس الأول، كان بمثابة تحد واضح فى مواجهة الإرهاب الأسود والعنف الممنهج المسلح الذى تقوم به وتغذيه جماعات وتيارات وضعت نفسها فى إطار خارج عن الوطن. وأشار غالى، فى بيان له اليوم الإثنين، إلى أن هذه الملايين قد أعلنت تماما إنهاء حالة الماضى البغيض بمفاسده وفاشيته وعزمها على تأسيس دولة القانون واحترام قانون الإنسان انطلاقا من مبادىء ثورة 30 يونيو التى صححت مسار الثورة. وقال إنه "رغم التضحيات التى تكلفها الوطن، فإن هذا الاحتشاد الكبير والمشهود من شعب مصر، إنما أيضا بمثابة العزم الأكيد على السير قدما فى تنفيذ خريطة الطريق وباقى الاستحقاقات حتى إقامة الدولة المدنية الحديثة". وشدد على أنه قد آن للدولة المصرية بكل مؤسساتها أن تمضى قدما فى تنفيذ باقى الاستحقاقات، خاصة بعد أن شعرت هذه الملايين التى احتشدت فى الميادين بالطمأنينة والأمن والأمان بحماية الشرطة والقوات المسلحة والتى تكبدتا الكثير من الشهداء لحماية المصريين والذود عن الوطن. وقال غالى: إنه "وهو يشعر بالحزن والألم الشديد لسقوط ضحايا، فإنه يطالب عقلاء وحكماء الوطن من أبناء مصر المخلصين بأن يضعوا مصلحة بلادهم ومستقبل الوطن فوق أى انتماءات أو اعتبارات، لأن مصر أمامها تحديات جسام وعليها أن تتواكب مع تطورات الثورة التكنولوجية وتلحق بركب الأمم المتقدمة".