يواصل المندوبون الدائمون بالجامعة العربية اليوم الثلاثاء ولليوم الثاني علي التوالي برئاسة سلطنة عمان، اجتماعاتهم التحضيرية للدورة رقم 135 لمجلس الجامعة علي مستوي وزراء الخارجية، والتي ستعقد غدا الأربعاء. يعد هذا الإجتماع هو الأول لوزراء الخارجية العرب بعد التغييرات التي شهدتها كل من تونس ومصر. وسيعقد الإجتماع بغياب ليبيا بقرار صدر لأول مرة عن الجامعة، والذي علق حضور اجتماعاتها احتجاجا علي المذابح التي يرتكبها نظام حكم القذافي ضد المدنيين الثائرين علي الأوضاع بها. ليست هذه المرة الأولي التي يكون مقعد ليبيا شاغرا خلال اجتماعات الجامعة، اذ سبق لها أن قاطعت الاجتماعات مرات عدة وهددت بالانسحاب من الجامعة، بدعوي أنها لم تعد فاعلة ، فيما أعطت توجهها الي القارة الأفريقية أولوية قصوي. استبعدت مصادر عربية مطلعة بالجامعة أن يقرر المجلس الوزاري تشكيل قوات عربية للتدخل في ليبيا، خاصة في ظل الرفض لأي تدخلات خارجية بها لحماية المدنيين المحتجين من حرب الابادة التي يتعرضون لها. وأرجعت ذلك الي توقع نشوب خلاف عربي حول هذه القضية. بالاضافة الي عدم حسم مسألة تطوير مجلس السلم والأمن العربي وتوسيع صلاحياته، بما يسمح بمثل هذا التدخل. من المقرر أن يعرض الأمين العام للجامعة عمرو موسي رؤية الأمانة العامة لمصير القمة العربية المنتظر أن تعقد في بغداد قبل نهاية مارس الجارى.