قدمت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل أليو ماري استقالتها اليوم الأحد في أعقاب سلسلة من الأخطاء تتعلق بتونس سببت حرجا للرئيس نيكولا ساركوزي وأدت إلى زيادة تراجع شعبيته المتدنية بالفعل. وقال مصدر حكومي إن أليو ماري سيحل محلها وزير الدفاع آلان جوبيه المحافظ المخضرم الذي تولى من قبل منصب وزير الخارجية ورئاسة الحكومة في التسعينات. وقدمت أليو ماري استقالتها في رسالة سلمتها باليد إلى ساركوزي واطلعت رويترز على نسخة منها. وكتبت أليو ماري في الرسالة "التمس منكم قبول استقالتي." وتواجه فرنسا ضغطا لاتخاذ موقف صحيح من الحركات المطالبة بالديمقراطية التي تجتاح شمال أفريقيا الذي يضم دولا كانت مستعمرات فرنسية وارتبطت النخبة السياسية الفرنسية بعلاقات وطيدة مع حكامها المستبدين. ويتوقع أن يشير ساركوزي إلى تركيز جديد للسياسة الخارجية في كلمة أعد لها على عجل سيلقيها في وقت لاحق اليوم الأحد وسيبثها التلفزيون. وعززت أنباء أمس السبت أفادت بأنه سيلقي خطابا تكهنات بمزيد من التعديلات في الحكومة التي أدخل عليها عدة نغييرات بالفعل منذ تولى السلطة عام 2007. وقالت مصادر إن جيرار لونجيه زعيم كتلة حزب التجمع من أجل الحركة الشعبية الحاكم بمجلس الشيوخ يحتمل أن يخلف جوبيه في منصب وزير الدفاع. وسيعين كلود جيان رئيس هيئة العاملين في مكتب ساركوزي وذراعه اليمنى وزيرا للداخلية ليحل محل بريس اورتفو الذي سيصبح مستشارا للرئيس. وكانت الدعوات المطالبة باستقالة أليو ماي تزايدت في الأيام الأحيرة في أعقاب سلسلة من الأخطاء شابت طريقة تعاملها مع الأزمة في تونس منها قضاء عطلة هناك أثناء احتدام الاحتجاجات. كما قبلت رحلات جوية بطائرة خاصة من أحد معاوني الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.