أكد الشيخ محمد حامد -مدير عام المنطقة الأزهرية بجنوبسيناء- أن الدستور الجديد استمد مبادئه من شرع الله، ولذلك لابد أن يؤيده المصريون ويفتخرون به، حتي تستقر البلاد وتستقيم وتنهض نهوضًا علميًا لتكون في مقدمة الأمم، مشددًا على أن الخروج للإدلاء ب"نعم" في عملية التصويت المقررة منتصف الشهر الجاري واجب وطني. جاء ذلك خلال مؤتمر "نعم لدستور مصر"، الذي أقامته المنطقة الأزهرية، اليوم السبت، تحت رعاية اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء. وأشار إلى أن الدستور لم يقص أحد من أفراد المجتمع، حيث ساوى بين كافة طوائفه مسلميه ومسيحييه ورجاله ونساءه، مضيفًا أنه ولأول مرة من الممكن أن يتم محاسبة رئيس الجمهورية ومحاكمته المحاكمة العدالة. وأوضح حامد، أن الدستور رسخ مبادئ الشريعة الإسلامية، حيث أن المجتمع المصري بطبيعته يميل إلى التدين، مضيفًا أن ثورة 30 يونيه، لم تأت للقضاء على ثورة 25 يناير، ولكنها ستستكمل الطريق الذي بدأه الشعب المصري والذي نادى بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية. من جانبه، أوضح محمد الدسوقي -رئيس نادي الأدب بجنوبسيناء- أن خارطة الطريق التى جاء بها الفريق أول عبدالفتاح السيسى، كانت فى وقت حرج من تاريخ مصر، واعتبرها بداية الطريق لعودة مصر "قلب العروبة" مرة أخرى، حيث عادت معها الدولة بصمود شعبها. وأضاف رئيس نادي الأدب، أن المشاركة في الاستفتاء واجب وطني للمرأة والرجل على حد سواء، حيث أن الدستور المصري جاء ليرسخ المساواة بينهما في كافة الحقوق والواجبات. وقال مضر عبد السميع -الوكيل الثقافي للمنطقة الأزهرية- أن الدستور يتضمن حوالي 50 مادة تلزم الدولة بضمان حياة كريمة للجميع، وتكافؤ الفرص بين الجميع دون تمييز، والمساواة في الحصول على الترقيات وتولي المناصب العليا حتى في مجلس الدولة الذي لم تدخله امرأة حتى الآن، وأن الدستور حفظ حق المرأة المعيلة، والتي تحتاج إلي الدعم والضمان الاجتماعي والتأمين الصحي . وأكد طارق سيف -مدير رعاية الطلاب بالمنطقة الأزهرية- على تحقيق الدستور لكافة المطالب الثورية من كرامة إنسانية وعدالة اجتماعية، والحفاظ على حقوق الفلاحين والعمال، وأن تكون مبادئ الشريعة الإسلامية هي الفاصلة في أحكام الدستور وتعدد الحريات والأحزاب السياسية.