• وجود الأهل في مواقع التصوير يربك الأطفال.. وريم عبدالقادر كانت تتعامل بعقل كبير في عمر السادسة شارك المخرج عمرو سلامة في ندوة بعنوان «سينما المراهقين: قوة السرد وعلاقته بالصحة النفسية» ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي. وتحدث "سلامة" عن طبيعة التعامل مع الأطفال والمراهقين داخل مواقع التصوير، مؤكدًا أن دور المخرج لا يقتصر على الحماية المباشرة، بل يقوم على التعامل معهم بوصفهم ممثلين محترفين. وقال إن العمل مع الأطفال يجب أن يخضع لقواعد مهنية واضحة، موضحًا: «أنا بتعاون مع ممثل ونفس المسؤولية، والمفروض يتحمل إدراكه». وأضاف أن الأطفال لديهم قدرة كبيرة على الفهم والتفاعل مع متطلبات العمل الفني، مما يستدعي من صناع السينما التعامل معهم بجدية واحترام لطبيعة أدوارهم داخل أي عمل درامي أو سينمائي. وأشار إلى أن أحد الأخطاء الشائعة في مواقع التصوير هو الإصرار على وجود أولياء الأمور بشكل دائم مع الطفل، مشيراً إلى أن هذا الأمر قد يسبب ارتباكاً وضغطاً إضافياً على الصغير أثناء العمل. وأوضح أنه اكتشف هذه النقطة بشكل عملي خلال تصوير مسلسل «ما وراء الطبيعة»، حيث شاركت الطفلة ريم عبدالقادر في دور مهم وهي في السادسة من عمرها فقط، لكنّ أداءها كان لافتاً وقدرتها على الالتزام والتعامل أمام الكاميرا كانت «بعقل كبير جداً»، على حد وصفه. وأكد سلامة أن أغلب صناعات السينما العالمية تفرض وجود شخص مختص تكون مهمته الأساسية حماية الطفل داخل العمل، ومتابعة احتياجاته النفسية والجسدية، وضمان حصوله على وقت الراحة والطعام.