أكد الشيخ ياسر برهامي القيادي البارز بالدعوة السلفية، أن البديل عن التصويت بنعم على الدستور الجديد سيكون هو الاحتراب الأهلي، وتقسيم مصر وتنفيذ ما وصفه بمخطط تدمير الجيش المصري. وقال برهامي خلال كلمته بمؤتمر تأييد الدستور الذي نظمه حزب النور بالإسكندرية مساء اليوم الأربعاء: مصر في خطر، ما البديل عن أن نقول "نعم"؟ البديل هو الاحتراب الأهلي، بالإضافة إلى تباعد المسافة بين الفصائل المختلفة وتزايد أحداث العنف والقتل والتي تزيد الفجوة بين الفرق السياسية بحيث إنهم لن يستطيعوا أن يجتمعوا مجددًا. وأشار برهامي إلى أن هناك الكثيرين من معارضي الدستور لا يبحثون عن ما هو داخل الدستور، ويقولون إنه جاء على جثث الشهداء ويقولون إنه يعطي شرعية للقتلة، مضيفًا: "هكذا هم يزعمون". وأضاف برهامي أن الشيوخ الذين يرفضون الدستور لم يقرأوه أو قرأوا جزءًا منه، مؤكدًا أنه ليس بذلك تحسم الأمور المتعلقة بمستقبل مصر ومصالح الوطن والدين والعقيدة. وشدد برهامي على أن الدعوة السلفية وحزب النور لن يقبلوا خيار تقسيم الجيش المصري، مضيفًا: نعلم أن هناك تجاوزات من الشرطة والجيش ولكن ليس هناك أحد معصوم من الخطأ. وطالب برهامي الشعب المصري بأخذ العبرة والدرس من تعامل المسلمين مع نظام ملك بني أمية الذي جاء بعد احتقان ودماء سالت بين المسلمين، فما كان من المسلمين وقتها إلا أن رضوا بذلك الحكم حفاظًا على البلاد وقتها. وفي رده على اتهام بأنه كيف نشارك في دستور وضعه الفنانون والأقباط، أكد أنهم في ظل ذلك ومع وجود ممثل واحد لحزب النور استطاعوا أن يحافظوا على مواد الشريعة. وأوضح برهامي أن حزب النور لم يسكت عن أي ظلم وقع على أي فصيل، ولكنه يحاول أن يقلله قائلاً: بدل ما يكون هناك 5 آلاف قتيل سيكون هناك 50 ألف قتيل.