شن اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان هجوما علي سائقي الحناطير باتخاذ إجراءات رادعة مع معهم في حالة الإساءة لصورة أسوان سياحياً وحضارياً من خلال بعض التصرفات السلبية الغير مسئولة والبلطجة في التعامل مع السائحين خارج وداخل المناطق الأثرية. جاء ذلك خلال الاحتفالية التي حضرها المحافظ والخاصة بالمرشدين السياحيين تحت شعار (دعوة في حب مصر ) بمشاركة أكثر من 500 مرشد سياحي برئاسة عبد الناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين بأسوان، حيث وافق المحافظ علي إنشاء ساحة انتظار واستراحة سياحية علي طريق أسوان / أبو سمبل في منطقة جرف حسين لتصبح مزار سياحي باعتبارها المنطقة التي يمر بها مدار السرطان. ومن جهة أخرى وجه المحافظ إلى إنشاء بوابة حضارية في مدخل السوق السياحي بشارع عباس فريد لإرشاد الحركة السياحية إلى منطقة البازارات بدءاً من شارع أحمد ماهر وحتى شارع سعد زغلول مع عمل ساحة انتظار للأتوبيسات السياحية أمام الغرفة التجارية لتخفيف العبء عن السائحين وتسهيل حركتهم. وشدد المحافظ على ضرورة بذل جهود مضاعفة لإقناع باقي الدول بإلغاء تحذيراتها لتدارك الخسائر التى منيت صناعة السياحة المصرية، والتي حققت في عام 2010 رقماً قياسياً اقترب من 15 مليون سائح و 13 مليار دولار إيرادات سياحية لافتاً إلى أنه مازالت أمامنا الفرصة لتدارك هذا التراجع فى الحركة السياحة حيث يتوقف ذلك على وعى الجميع بضرورة تحقيق الاستقرار الأمني. ومن جانبه انتقد عبد الناصر صابر، موقف الدكتور زاهي حواس وزير الدولة للآثار حيث رفض تنظيم الاحتفالية بمنطقة معابد فيله الأثرية بعد طلب نقابة المرشدين ذلك مما كان له أثراً سلبياً على تضافر الجهود من أجل عودة السياحة لمصر بشكل عام ولأسوان بشكل خاص ، مشيراً إلى أنه علي الرغم من ذلك فإن تنظيم الاحتفالية في حديقة الأميرة فريال المطلة علي نهر النيل كان أكثر من رائع لأنها تقع في مركز تلاقي الحضارات الفرعونية بمعبد اللفانتين ومتحف أسوان القديم والنوبية بالبيوت الزاهية علي ضفاف النهر الخالد ، وأيضاً الحضارات القبطية والإسلامية ليعبر كل ذلك عن عبق التاريخ المصري.