أكد اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان أنه رغم الظروف التى تمر بها مصر الآن، إلا أن المحافظة حرصت على الاحتفال بتعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى كما تعودنا كل عام، مشيرا إلى أنه سيتم استغلال هذه المناسبة الفريدة، التى تعد من إحدى العجائب، التى أدهشت العالم والتى تتوافد لمشاهدتها أعداد كبيرة من السائحين فى الترويج للسياحة المصرية، ودعوة السائحين إلى زيارة مصر، فهى رسالة إلى العالم، نقول فيها إن مصر تعيش أجواء طبيعية مستقرة، وتحتفل بمناسباتها السياحية كالمعتاد. أوضح المحافظ أن محافظة أسوان تنظم اليوم الثلاثاء، احتفالية كبرى للاحتفال بهذه المناسبة بالتعاون مع وزارة الثقافة، ووزارة الآثار وغرفة شركات السياحة، كما أنه من المقرر أن تؤدى استعراضات فلكلورية، على هامش الاحتفال تقوم بها فرقة توشكى وفرقة أسوان للفنون الشعبية، كما سيتم تثبيت شاشات ضخمة لنقل وقائع الحدث خارج المعبد. جدير بالذكر أن تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبده الصخرى بمدينة أبو سمبل السياحية، على ضفاف بحيرة ناصر، هى ظاهرة فلكية تتكرر مرتين فى العام وتثبت مدى الإبداع الفلكى، الذى وصل إليه المصرى القديم فى مقدرته تسيير أشعة الشمس داخل ممر جبلى، ليسقط على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى، كان أكثر من 5 آلاف سائح، يشهدون هذا الاحتفال كل عام. وقال الأثري المصري أحمد صالح عبد الله، المدير العام لآثار أبو سمبل ومعابد النوبة، إن الحضور من المصريين والأجانب حرصوا على تسجيل الحدث العالمي الفريد والذي يحدث مرتين في العام مرة، في 22أكتوبر يوم ميلاد الملك رمسيس الثاني، والثانية في يوم تتويجه في 22 فبراير من كل عام، ويحرص آلاف السائحين على حضورها في كل عام. فى تأكيد لما أعلنته دراسة تاريخية، أعلن الأثري أحمد صالح عبد الله أن تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، داخل معبده بأبو سمبل في أكتوبر يتواكب مع بداية فصل الزراعة في مصر القديمة، حيث كان الموسم يبدأ أيام الفراعنة يوم 21 أكتوبر. أضاف أن تعامد الشمس على وجه الملك في 22 فبراير، يحدث في مناسبة بداية موسم الحصاد، وأوضح أن ما عرف عن أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث في يوم مولد الملك ويوم تتويجه "أمر لا يوجد له أساس علمي".