أكد الشيخ جابر المبارك الصباح، رئيس وزراء الكويت في تصريحات نشرت اليوم الاثنين أن دولة الرفاه التي تعودها الكويتيون لن تستمر طويلاً داعيًا المجتمع الكويتي إلى التحول من الاستهلاك إلى الإنتاج. ويعد هذا هو التحذير الأقوى من نوعه من مسئول كويتي بارز من خطورة استمرار نمط الإنفاق الاستهلاكي على ما هو عليه في الدولة الغنية بالنفط وعضو منظمة أوبك. ونقلت صحيفة "القبس" اليوم الاثنين عن الشيخ جابر المبارك، قوله- في مقدمة برنامج عمل الحكومة الذي قدمه للبرلمان أمس الأحد: إن "حقائق الأوضاع الاقتصادية محليًا وعالميًا تشير إلى ضرورة تحول المجتمع الكويتي من مستهلك إلى منتج للثروة والمساهمة في الاقتصاد الوطني". وأكد رئيس الوزراء أن الكويت تتمتع ببعض الإمكانات والمقومات التي ستمكنها من أن تحسن استغلالها في مواجهة التحديات. وتوقع الصندوق أن يزيد الإنفاق الحكومي الكويتي في السنة المالية 2017-2018 عن العائدات النفطية وذلك كانعكاس للارتفاع الحاد الحالي في المرتبات والضعف النسبي للإيرادات غير النفطية. وشدد المبارك على أن "التحدي الاكبر كما تراه هذه الحكومة هو كيفية الوصول إلى إقناع المواطن الكويتي بأنه لضمان استمرار الكويت وطنًا يحقق استدامة الرفاه لأبنائه فإن علينا جميعًا أن نعي حقيقة أن المالية العامة للدولة ستواجه عجزًا حقيقيًا في الميزانية بحلول عام 2021 إن استمرت معدلات الإنفاق وأسعار النفط ومعدلات الإنتاج على ما هي عليه الآن". وأكد أن "تسليط الضوء على هذه الحقيقة وتكرار التذكير بها لا يهدف الى إثارة قلق المواطنين على مستقبل وطنهم بقدر ما يرمي إلى تحفيزهم على المشاركة في عملية النهوض الوطني الشامل التي تشكل خطة التنمية وبرنامج عمل الحكومة المرفق جزءًا لا يتجزأ منها". وتضمن البرنامج بعض الأرقام المتوقع استهدافها خلال السنوات المقررة له ومنها بناء 36705 وحدات سكنية وإيجاد 77 ألف فرصة عمل للكويتيين في القطاعين العام والخاص. كما أكد البرنامج ضرورة تفعيل دور القطاع الخاص عبر إنشاء شركات مساهمة في شتى مجالات التنمية الاقتصادية بقيمة 12 مليار دينار.