قال هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، إن مصرفه يعتزم التوسع بقوة بالسوق المحلية خلال السنة المالية 2013-2014 في إطار تركيزه على تنمية الاقتصاد في "المرحلة الحرجة" التي تمر بها مصر. وأضاف، في مقابلة في إطار قمة "رويترز للاستثمار بالشرق الأوسط"، أن مصرفه الذي يستحوذ بالفعل على 25% من السوق المحلية يستهدف زيادة محفظة الودائع والقروض وعدد فروع البنك بنحو 10% هذا العام. كما يتطلع البنك لزيادة محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 27% وزيادة عدد آلات الصرف الآلي 23%. وقال عكاشة: "كانت هناك خطط لدى البنك الأهلي للتوسع الخارجي، ولكن قررنا تأجيلها بعد ثورة يناير لنركز على السوق المحلية وتنمية الاقتصاد المصري فى تلك المرحلة الحرجة". ورغم تركيز الأهلي المصري على السوق المحلية، إلا أن رئيسه أكد أن مصرفه سيفكر في التوسع الخارجي مجددًا "عندما تزداد معدلات الاستثمار الأجنبي بمصر"، قائلاً: "لازم نشتغل ويكون عندنا إنتاج.. بدون إنتاج لن نتحرك". وقال عكاشة: "المشروعات الصغيرة هي الحاضنة لأي مستقبل أعمال.. سنتوسع أكثر الفترة المقبلة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة وفي التجزئة المصرفية وفي توسيع قاعدة العملاء بالبنك. لدينا نحو 3.5 مليون عميل في البنك. نحو 70 بالمئة من العملاء من الأفراد". وأضاف عكاشة أن حجم الودائع في البنك بنهاية يونيو بلغ 312 مليار جنيه ويستهدف زيادته إلى 340 مليار جنيه بنهاية السنة المالية الحالية. وقال: "كان هناك تحوط بعض الشيء منذ ثورة 25 يناير في الإقراض بالدولار وواكب هذه الفترة انكماش في الطلب على الائتمان والاستثمار في مصر." لكنه أضاف: "منذ أربعة أشهر أصبحت هناك وفرة في الدولار، وهذا يولد ثقة مع المتعاملين والمستثمرين"، مشددًا على أن مصر لم تشهد عجزًا طوال تاريخها في العملة الأمريكية. وقال عكاشة "دخول الإمارات والسعودية والكويت في مشروعات بمصر، سيعد حافزًا للكثير من المستثمرين الأجانب للرجوع للاستثمار بمصر".