حث كل من الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، والأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص بسوريا، على حشد كل الجهود الإقليمية والدولية من أجل إنهاء الصراع في سوريا، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 ألف سوري منذ اندلاع الأزمة. وشددا على ضرورة الإسراع بعقد مؤتمر جنيف 2 الخاص بحضور كافة الأطراف السورية للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب الدائرة في البلاد والمأساة التي يعيشها الشعب السوري. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك عقب لقائهما قبل ظهر اليوم بمقر الجامعة العربية والذى تركز على بحث التحضيرات الخاصة بمؤتمر جنيف 2. وأعلن العربى أنه تقرر عقد مؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا يومي 23 و24 نوفمبر المقبل، موضحًا أن هناك ترتيبات خاصة بالمؤتمر يتم إعدادها فى الوقت الحالة، لافتًا إلى ضرورةأن يركز بالأساس على تنفيذ وثيقة مؤتمر جنيف 1 والذى عقد في يونيو 2012 ونصت على ضرورة أن تبدأ مرحلة انتقالية وتشكيل هيئة حكومية من النظام والمعارضة السورية ذات صلاحيات كاملة مستدركًا بالقول: "وهذه أمور ليست سهلة". واعترف العربي بوجود صعوبات وعقبات تواجه انعقاد المؤتمر المرتقب، مذكرًا بالمناشدات والنداءات التي وجهتها الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لوقف إطلاق النار وحقن الدماء وإيصال المساعدات الإنسانية. وأشار إلى أن هذه الأمور لم تتحقق حتى الآن معربًا عن الأمل في أن يسهم مؤتمر جنيف 2 وحالة الدمار الشامل التي تعيشها سوريا منذ أكثر من عامين والتي طالت كافة أركان الدولة. وقال العربي إنه بحث مع الإبراهيمي خلال زيارته لمصر في أمور كثيرة متعلقة بالوضع في سوريا. ومن جهته أعرب الإبراهيمي عن أمله في أن يسهم مؤتمر جنيف في إنهاء المأساة في سوريا ويؤدي إلى بدء هذه المرحلة الانتقالية وبناء سوريا الجديدة، وقال " بالطبع لا بد أن تكون هناك تغييرات جذرية ولايمكن تجنبها في سوريا في هذه المرحلة".