"آه أنا سي السيد..سي السيد..وكلامى هو اللي هيمشي..أه أنا سي السيد..لو مش عاجبك كلامى امشي" قد تكون هذه الكلمات لا تحوز على إعجاب كثير من الفتايات في الوقت الحالى، نظراً لتمرد أغلبهن على طريقة "سي السيد"، التى أصبحت نادرة الوجود، في حين أنها ستحوذ على إعجاب الجنس الآخر من الرجال الذي يتحيز بعضهم لهذه الطريقة. تلك هى الكلمات التى طرحها الفنان تامر حسنى في كليبه الجديد، والذى يحمل نفس الأسم "سي السيد"، هذه الأغنية التى أثارت ضيق الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعى تحديداً للفتيات الذين رفضوا الكلمات التى كتبها تامر في الأغنية، وذلك على الرغم من تحقيق الكليب أكثر من 2 مليون مشاهدة خلال أيام من طرحه، ولعل ذلك يعود لوجود مشاركة من النجم العالمى سنوب دوج معه في الأغنية مما أعطى فرصة لانتشار ومشاهدة الأغنية بشكل أوسع. يبدأ الكليب بصراخ شديد لزوجة تامر في الأغنية، بشكل مبالغ فيه دون وجود مشكلة حقيقية للصراخ، فيرد هو عليها بسخرية، مستحضراً في الحوار لمدة ثوانى، فيلمه الأشهر "عمر وسلمى" حيث طريقة حديثه مع زوجته، ثم يأتى النجم سنوب دوج بسيارته المكتوب عليها "المعلم سنوب" وموسيقي في الخلفية من أغنية تامر "كل مرة أشوفك فيها" من فيلمه "سيد العاطفي" كنوع من اضفاء المرح على الكليب. وتبدأ الأغنية بعد ذلك، التى تحمل موسيقي مختلفة على طبيعة الأغانى التى قدمها تامر حسنى من قبل فهى مزيج بين الناى الشرقي وعدد من الالات الغربية، وإن كان ذلك أخرج اللحن في النهاية في شكل جيد وبعيد عن تقارب الألحان التى طالت أغاني حسنى مؤخراً في ألبوماته الأخيرة، ولكن السؤال هو: لماذا مشاركة النجم سنوب دوج في الكليب؟ فالكلمات التى اختلف البعض عليها، هى في النهاية أغنية وترصد حالة إجتماعية موجودة من قديم الأزل، وقدمها الراحل يحيي شاهين في أفلامه مع الكاتب الكبير نجيب محفوظ حيث شخصية "سي السيد"، واللحن أيضاً مختلف وجديد على شكل أغانى تامر، لكن مشاركة سنوب دوج هذه المرة لم تكن بالاختيار الموفق من تامر، فصحيح أن أغنيته "smile" مع النجم العالمى شاجي، حققت نجاحاً كبيراً وكان بالأمر الجيد أن يشارك نجم عالمى في هذه الأغنية نظراً لكونها دعوة للتفاؤل والابتسامة من الجميع إلا أن اختيار دوج هذه المرة لم يكن له معنى حقيقي لعدة أسباب أهمها أن الأغنية تتحدث عن طباع رجل شرقي، ويحكى عن تجربة مع زوجته فلا ضرورة لوجود مطرب أجنبي في الأغنية خصوصاً وأن عادات بلادهم ليس بها مثل هذا الكلام. هذا بالإضافة إلى أن سنوب دوج لم يكن له أي تأثير في الأغنية، فقد كانت مشاركته ضعيفة ومحدودة لا تتعدى كوبليه واحد تقريباً بعكس إطلالة شاجى في "smile". وإن كانت مشاركة سنوب دوج هى نوع من استثمار النجاح الذى حققه تامر في أغنيته السابقة مع شاجي، واستكمال لمشروعه نحو العالمية من وجهة نظره.