من المقرر أن يتخذ مجلس الوزراء فى اجتماعه، اليوم الخميس، برئاسة الدكتور حازم الببلاوى قرارًا ب"فك"تجميد البرنامج النووى وإعادة تفعيل عقد الاستشارى العالمى"للبرنامج" وارلى بارسونزو الذى تم توقفه منذ نحو عامين للبدء فورًا فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإقامةأول محطة مصرية لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية. وقال المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، فى تصريح ل"بوابة الأهرام"، إن عقد استشاري البرنامج النووي السلمي المصري تم توقيعه اعتبارًا من 2009 بين هيئة المحطات النووية وشركة وارلى بارسونز الاسترالية ويمتد إلي 10 سنوات تنتهى 2019. ولفت إلى أن العقد يتضمن مرحلتين الأولي تشمل تحديث دراسات موقع الضبعة ومواقع أخري جديدة مقترحة للبرنامج النووى والذى لن يقتصر على موقع الضبعة فقط حيث يسع 4 محطات نووية كمرحلة أولى يخصص لها الضبعة فيما تستهدف مصر على المدى الطويل إضافة 4 محطات اخرى سيتم البحث لها عن مكان آخر طبقًا للمعايير العالمية الحالية. كما تتضمن المرحلة الأولى من عقد الاستشارى إعداد تقرير الأمان الذي سيقدم لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية للحصول علي ترخيص الموقع. وبحسب الوزير فإن المرحلة الأولى للتعاقد تستهدف كذلك إعداد الاستراتيجيات اللازمة لتقييم التكنولوجيا المتاحة وطرق تأمين الإمداد طويل الأمد للوقود النووي، ورفع نسبة المشاركة المحلية في مختلف مراحل إنشاء المحطة وطرق تمويلها، إضافة إلي إعداد برامج الجودة والمواصفات وإجراءات الطرح، وكذلك التقييم الفني والمالي والتفاوض وإعداد العقد، فضلًا عن تنفيذ البرامج التدريبية وتأهيل الكوادر البشرية. وأوضح المهندس أحمد إمام، أن المرحلة الثانية من التعاقد مع الاستشارى تتضمن تقديم الخدمات في مرحلة إنشاء المحطة وتشمل إدارة المشروع والمساهمة في الإشراف ومراقبة التنفيذ وإعداد فريق المشروع، إلي جانب تقييم ومراجعة التصميمات المقدمة من مقاول التنفيذ، وإجراء الاختبارات اللازمة خلال مراحل الإنشاء، إضافة إلى مراقبة تنفيذ نظم الجودة وإجراء الاختبارات المصاحبة. وكان مجلس الوزراء قد قرر فى اجتماع له في أول سبتمبر الماضى "إبطاء" عقد الاستشارى العالمى للبرنامج النووى لمدة 6 أشهر بسبب الأحداث التى تعرضت لها البلاد خلال العامين الماضيين واستيلاء أهالى الضبعة على الموقع فيما تغيرت الظروف حاليًا بعدما نجحت القوات المسلحة والأجهزة الوطنية فى استعادة أرض الموقع من خلال اتفاق مع الأهالى الذين اثبتوا إخلاصهم للوطن.