تقرر عقد اجتماع دولي للمانحين لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" فى نيويورك فى 26 سبتمبر الجاري، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسوف يفتتحه كل من بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة، والدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية. وبمشاركة عدد من الدول العربية والدول الأخرى المانحة فى العالم مثل البرازيل واليابان وغيرها، وذلك بهدف حشد الدعم الدولي اللازم للأونروا التى تواجه عجزًا ماليًا جراء تزايد أعداد اللاجئين الفلسطينيين من سوريا. صرح بذلك اليوم السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المتحدة. وأوضح أنه فى هذا الإطار قام الأمين العام للجامعة العربية بترتيب لقاءات بين فيليبو جراندى مفوض عام الأونروا يوم الأحد الماضى، بناء علي طلب الأخير في القاهرة وكل من الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية السعودية ونائب رئيس الوزراء والشيخ صباح الخالد الصباح، وزير خارجية الكويت، وذلك بهدف مناقشة الأوضاع المالية ل"الأونروا". ووصف صبيح نتائج المحادثات بانها كانت جيدة للغاية، مؤكدًا أن الدول العربية تقوم بدعم الأونروا لايعنى أن دعم الدول العربية الكامل للوكالة لا يعني أن التفويض الدولي لها لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين يقتصر على الدول العربية فقط، بل يجب أن يستمر الدعم الدولي للوكالة. وبين صبيح أن الدول العربية تقوم بواجبها بشكل كامل خاصة المملكة العربية السعودية ودولة الكويت سواء من خلال دعم موازنة الأونروا أو تقديم التبرعات، خصوصًا فى ظل الظروف الحالية التى يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون فى سوريا وغيرها من المناطق واستمرار الحصار على غزة، لافتًا إلى أن حرب إسرائيل على غزة عام 2009 كلفت الأونروا مبالغ طائلة، موضحًا أن الموقف السعودي كان قويًا ونبيلًا وكذلك الموقف الكويتي.