نقلا عن (cnn) قد يبدو من الغريب أن تحاول زيمبابوي إثبات قدرتها على دفع القطاع السياحي قدما، بعدما شله الصراع الداخلي منذ نحو عشرة أعوام عبر إنشاء مدينة ملاه تضم "عالم ديزني" في شلالات فيكتوريا، بمقترح تبلغ قيمته 300 مليون دولار. وذكرت صحيفة "الديلي ميل" أن الخطة السياحية كشف عنها وزير السياحة والضيافة في زيمبابوي ولتر مزيمبي، لمنظمة الأممالمتحدة العالمية للسياحة. وتحتل "ديزني لاند في إفريقيا" بحسب ما ذكر مزيمبي نحو 300 فدان من الأراضي، وستتضمن مراكز للتسوق، وتسهيلات للمعارض، وعددا من الكازينوهات. وقال مزيمبي إن "المشكلة الأساسية في السياحة في زيمبابوي تتمثل في أن كل الأشخاص الكبار بالسن يحضرون أنفسهم لرحلات سفاري." ونقلت وسائل الإعلام الرسمة في زيمبابواي عن مزيمبي قوله إن "القطاع السياحي يحتاج إلى التنمية وجذب فئة الشباب، خصوصا أن السياح الحاليين يتألف غالبيتهم من شريحة الأشخاص الكبار بالسن، إذ يشعر الشباب بالملل". ووصف محللون الأمر ب"الغريب"، إذ أشار الخبير السياسي كليفورد ماشيري في تصريحات لإذاعة "أس دبليو راديو أفريقيا" إلى أن "البلد لديه احتياجات أخرى أكثر إلحاحا من إنشاء مدينة ملاه". وأضاف ماشيري أن "السكان في زيمبابواي يفتقرون إلى المرافق الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتبدو الخطة الحالية مجنونة ومجرد محاولة لتشتيت الانتباه".