أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن مصر تقف الآن في مفترق تاريخي وأن أمام أبنائها خارطة طريق واضحة محددة المعالم ولها جدول زمني واضح للانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة في تاريخهم المعاصر، بما يضمن الانتقال السلمي والديمقراطي للسلطة في البلاد في إطار من الشرعية الدستورية. جاء ذلك فى بيان للخارجية اثر تلقي أبو الغيط اتصالات هاتفية من عدد كبير من الوزراء العرب والأوروبيين وغيرهم للسؤال عن واقع الأحوال في مصر خاصة في ضوء المواقف السياسية الأخيرة المتضمنة في بيانات السيد رئيس الجمهورية ونائب الرئيس والمجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقال أبو الغيط إن بيان الرئيس مبارك جاء واضحا لا لبس فيه بتفويض السيد نائب الرئيس بصلاحيات رئيس الجمهورية وفقا للدستور. أوضح أن الرئيس قام بالفعل بطلب تعديل خمس مواد من الدستور وإلغاء مادة مع إبداء الاستعداد أمام تعديل أية مواد أخرى ذات صلة، وأن تلك التعديلات - فور إتمامها - تفتح الباب واسعا أمام شكل جديد تماماً للحياة السياسية في مصر تقوم علي الانفتاح والتعددية الحقيقية، بل ورفع حالة الطوارئ بالبلاد. وأشار إلى أن نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان قد تعهد في بيانه مساء أمس الخميس بالحفاظ علي المكتسبات التي حققتها حركة 25 يناير والبناء عليها مضيفا أن هذا التعهد يعنى علي وجه القطع أنه لا عودة للممارسات القديمة أو للشكل العام للحياة السياسية في مصر علي نحو ما كان سائدا في السنوات السابقة.