ذكر تقرير إخباري أن بريطانيا تعتزم الانضمام إلى الولاياتالمتحدة في القيام بعمل عسكري ضد سوريا في غضون أيام ردا على هجوم بغاز سام يعتقد أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد قامت بشنه ضد شعبه. وأكدت صحيفة "ذي تليجراف" البريطانية الصادرة اليوم الإثنين أنه "يتم تجهيز سفن البحرية الملكية البريطانية للمشاركة في سلسلة من الهجمات المحتملة بصواريخ كروز مع الولاياتالمتحدة في الوقت الذي يضع فيه قادة عسكريون اللمسات الأخيرة لقائمة الأهداف المحتملة". وقالت مصادر حكومية إن "محادثات بين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وزعماء دوليين بما في ذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما سوف تتواصل، ولكن أي عمل عسكري يتم الاتفاق عليه، يمكن أن يبدأ في غضون الأسبوع المقبل". وفي الوقت الذي تكتسب فيه الاستعدادات زخما، حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج من أن العالم لايمكن أن يقف مكتوفي الأيدي ويسمح لنظام الأسد باستخدام أسلحة كيميائية ضد الشعب السوري " مع الإفلات من العقاب". وقال إنه "يتعين على بريطانيا والولاياتالمتحدة وحلفائهما أن يظهروا للاسد أن ارتكاب مثل هذا العمل الفظيع " هو اجتياز لخط وأن العالم سوف يرد عندما يتم تجاوز ذلك الخط". ويبدو الآن أنه من المحتمل أن يتم جر القوات البريطانية لتدخل في الأزمة السورية بعد أشهر من المداولات والاختلاف الدولي بشأن كيفية الرد على الحرب الأهلية الدموية الدائرة في سورية، بحسب الصحيفة. وسوف يثير احتمال مثل هذا التدخل طلبات بدعوة البرلمان للانعقاد الاسبوع الحالي. يشار إلى أن المعارضة السورية زعمت قبل أيام إن " نظام الأسد قتل اكثر من 1300 مواطن في ريف دمشق وأصيب بضعة آلاف آخرين جراء استخدامه السلاح الكيماوي". ونفت سورية ذلك. وكان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل قد صرح بأن "بلاده بصدد وضع قواتها البحرية في تشكيلات قتالية تحسبًا لأي قرار قد يتخذه الرئيس أوباما بشن هجوم على سورية ردًا على استخدام الاسلحة الكيميائية". يشار إلى أن أوباما قد صرح يوم الجمعة الماضي بأنه "سوف يتم قريبًا اتخاذ قرارات هامة بشان سورية". وقال مسؤول أمريكي إن "كبار مستشاري الأمن القومي للرئيس أوباما سيلتقون في البيت الأبيض هذا الأسبوع لبحث الخيارات الأمريكية بالنسبة للشأن السوري بما في ذلك احتمال القيام بعمل عسكري بعد مزاعم باستخدام السلاح الكيميائي". غير أن روسيا حذرت أمس الأحد من مغبة احتمال استخدام القوة العسكرية ضد سوريا. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش " في هذه الظروف ندعو بحزم كل من يحاول فرض نتائج التحقيق على مفتشي الأممالمتحدة ويعلن عن إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد سورية، ندعوهم إلى تحكيم العقل وعدم ارتكاب أخطاء مأساوية" ، بحسب قناة "روسيا اليوم".