يتوجه اليوم الخميس رؤساء أجهزة المخابرات الأمريكية إلى الكونجرس للإجابة على أسئلة حول ارتفاع تكاليف طائرات التجسس والتهديدات المتغيرة، التي تحيق بالولاياتالمتحدة بعد قرابة عقد من هجمات 11 سبتمبر عام 2001. وخسر الديمقراطيون زملاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الحزب سيطرتهم على مجلس النواب في انتخابات الكونجرس في نوفمبر لأسباب من بينها غضب الناخبين من بطء التعافي الاقتصادي والعجز الحكومي المتنامي. وتعهد الرئيس الجمهوري الجديد للجنة المخابرات في مجلس النواب بمراجعة التكاليف في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمركز القومي لمكافحة الإرهاب ووكالات أخرى عن كثب، وفي ذلك تأكيد على اهتمام حزبه بخفض الإنفاق. وفيما يخص نفقات المخابرات قال النائب مايك روجرز "نعرف إننا لا يمكننا أن نحافظ على معدلات النمو في المجتمع المخابراتي بالطريقة التي قمنا بها خلال العقد الماضي". وكشفت الحكومة الأمريكية العام الماضي أنها أنفقت أكثر من 80 مليار دولار على المخابرات في العام المالي 2010 أي ضعف ما أنفقته في 2001. وقال روجرز "بعد عشرة أعوام على هجمات سبتمبر لدينا زيادات ضخمة في الإنفاق على المخابرات وسنقوم بمراجعة ما كنا عليه وما نحن عليه الآن وما سنقوم بإعادة النظر فيه". وسيدلي جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية وسبعة مسئولين كبار آخرين بشهاداتهم في الجلسة السنوية التي يتوقع أن تتطرق إلى قضايا حساسة بدءا من البرامج النووي لكوريا الشمالية وصولا إلى القدرات الالكترونية للصين، وستكون هناك مناقشات معلنة وأخرى مغلقة. وسيعقد مجلس الشيوخ جلسة مماثلة الأسبوع المقبل. وصرح روجرز بأن معظم التركيز سيكون على الحرب ضد المتشددين الإسلاميين. وقال مايكل ليتر رئيس المركز القومي لمكافحة الارهاب أمس أمام لجنة الأمن الداخلي إنه يعتقد أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن يمثل تهديدا رئيسيا للولايات المتحدة. لكن المسئولين الأمريكيين منقسمون حول ما إذا كان تنظيم القاعدة في اليمن أم جناحه في باكستان هو الذي يمثل الخطر الأكبر على الولاياتالمتحدة. وفيما يتعلق بمصر دافع النائب مايك روجرز عن أداء المخابرات الأمريكية قبل الاحتجاجات المطالبة بتنحي بالرئيس حسني مبارك. وقال منتقدون إن أوباما وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية تأخرا في إدراك حجم الاضطرابات. وقال روجرز "أعتقد أنك ستجد أن هذا لم يكن فشلا من جانب المخابرات" مضيفا أنه كان هناك الكثير من التحذيرات من الغضب الكامن من مبارك. واتفق البيت الأبيض مع هذا التقييم وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض الأسبوع الماضي، أن أوباما تلقى معلومات مخابراتية "دقيقة وذات صلة وفي الوقت المناسب" بشأن الأزمة.