تحدث الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، عن الفرص الضائعة من النظام السابق وأتباعه خلال العام الماضي لتعديل المسار السياسي وإيجاد مساحة من التفاهم بين النظام والقوي السياسية والرأي العام من خلال العديد من المقترحات التي ضاعت أمام التعنت والصلف وعدم الاستجابة لأي نصح حقيقي يخرج البلاد من دائرة الأزمات، والاعتقاد بتأمر الجميع وأنهم علي الحق المبين والباقي علي الضلال. وأضاف السيسي خلال لقائه بقادة القوات المسلحة بحضور وزير الداخلية " أعطينا فرصًا كبيرة للقاصي والداني للمشاركة لإنهاء الأزمة بشكل سلمي كامل ودعوة أتباع النظام السابق للمشاركة في إعادة بناء المسار الديمقراطي والانخراط في العملية السياسية وفقًا لخارطة الطريق بدلا من المواجهة وتدمير الدولة المصرية". وأكد السيسي أن من يقود الدولة ويريد الحفاظ علي مصالحها العليا لابد أن يقبل باستفتاء علي بقائه أم رفضه من قبل الشعب، وتساءل هل من الواجب والمسئولية والأمانة تقتضي سقوط البلاد وتغيير الواقع بالقوة وترويع المواطنين نتيجة تصور خاطئ لمفهوم الإفساد والإصلاح في الارض، مضيفًا أن من يتصور أن العنف سيركع الدولة والمصريين يجب أن يراجع نفسه، وإننا لن نسكت أمام تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن وترويع الآمنين ونقل صورة خاطئة للإعلام الغربي بوجود اقتتال داخل الشارع.