خاطب أحمد ناجى، رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، مسئولي اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" وقنوات مدينة الإنتاج الإعلامى بتقديم ما لديها من تسجيلات وفيديوهات تضمنت مقاطع ومشاهد تحتوي علي الأحداث التي شهدا مركز شرطة كرداسة وسحل قتل 11 ضابطًا ومجندًا للنيابة للتعرف علي صور المتهمين. كما ناشدت النيابة المواطنين الذين شهدوا الأحداث بالإتجاه لمقر النيابة بمحكمة شمال الجيزة للإدلاء بإفادتهم وشهادتهم حول تلك الجريمة البشعة التى جرت بكرداسة والإدلاء بأوصاف الجناة والمتهمين، وتقديم أية فيديوهات سجلت الواقعة لمعاونة سير التحقيق والمساعدة فى تحديد الجناة وسرعة ضبطهم وإحضارهم للتحقيق معهم. وأشارت التحقيقات المبدئية إلى أن جريمة القتل البشعة، نفذها بعض متزعمى الجهاد باسم الدين والإسلام، وأنهم من عائلات وأشخاص معروفين لدى الأهالى بمنطقة كرادسة، ونفذوا جريمتهم البشعة بقتل مأمور قسم شرطة كرداسة ونائبه وضابطين من معاونى المباحث ومقدم امن مركزي ورئيس قطاع شمال الجيزة وأمين شرطة و4 مجندين، بدافع التنكيل برجال الأمن والشرطة، بعد تمكن قوات الأمن من فض اعتصامى النهضة بالجيزة وميدان رابعة العدوية، وتفرقة المؤيدين لحكم الرئيس المعزول المتهم بالخيانة العظمى والاستقواء بالخارج. كانت مناظرة بين محمد على الله ومحمد مكى ومحمود حلمى وكلاء نيابة حوادث شمال الجيزة، لجثث الشهداء ال11، قد كشفت عن إصابتهم بطلقات نارية من أسلحة آلى فى مختلف أنحاء الجسد، علاوة على جروح طولية وغائرة بالجسم وكدمات وسحجات، ووجود آثار تراب على أجساد الشهداء وملابسهم بما يؤكد تعرضهم للسحل والتعذيب والتعدى بالضرب عليهم حتى فارقوا الحياة، وصرحت النيابة بدفنهم جميعا، بعد عرض جثامينهم على خبراء الطب الشرعى للجزم بأسباب الوفاة، والأدوات المستخدمة فيه. وتنتظر النيابة من مديرية الأمن، إرسال تعزيزات أمنية وقوة لمرافقة النيابة العامة، تمهيدًا للانتقال لإجراء معاينة تصويرية لمكان الأحداث، وانتداب رجال المعمل الجنائى لرفع الأدلة الجنائية من المكان لتحريزها كأدلة تستخدم خلال التحقيقات.