أشارت التحقيقات المبدئية لنيابة شمال الجيزة إلى أن جريمة القتل البشعة التى شهدها قسم كرداسة وراح ضحيتها 11 من قوات الأمن بالقسم ، نفذها بعض متزعمى الجهاد باسم الدين والإسلام، وأنهم من عائلات وأشخاص معروفين لدى الأهالى بمنطقة كرادسة، ونفذوا جريمتهم البشعة بقتل مأمور قسم شرطة كرداسة ونائبه وضابطين من معاونى المباحث وأمينى شرطة و5 مجندين، بدافع التنكيل برجال الأمن والشرطة، بعد تمكن قوات الأمن من فض اعتصامى النهضة بالجيزة وميدان رابعة العدوية، وتفرقة المؤيدين لحكم الرئيس المعزول المتهم بالخيانة العظمى والاستقواء بالخارج. وكانت مناظرة محمد على الله ومحمد مكى ومحمود حلمى وكلاء نيابة حوادث شمال الجيزة، لجثث الشهداء ال11، قد كشفت عن إصابتهم بطلقات نارية من أسلحة آلى فى مختلف أنحاء الجسد، علاوة على جروح طولية وغائرة بالجسم وكدمات وسحجات، ووجود أثار تراب على أجساد الشهداء وملابسهم بما يؤكد تعرضهم للسحل والتعذيب والتعدى بالضرب عليهم حتى فارقوا الحياة، وصرحت النيابة بدفنهم جميعا، بعد عرض جثامينهم على خبراء الطب الشرعي للجزم بأسباب الوفاة، والأدوات المستخدمة فيه. وتنتظر النيابة من مدرية الأمن، إرسال تعزيزات أمنية وقوة لمرافقة النيابة العامة، تمهيدا للانتقال لإجراء معاينة تصويرية لمكان الأحداث، وانتداب رجال المعمل الجنائى لرفع الأدلة الجنائية من المكان لتحريزها كأدلة تستخدم خلال التحقيقات.