اعتبر عدد من السياسيين تصريح المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني بأن الضغوط الأجنبية تجاوزت الأعراف الدولية.. ومصر قادرة علي حماية الثورة والدولة بالغ الأهمية ومعبر عن مشاعر الشعب المصري كافة. فيما وصف خبراء استراتيجيون التصريح بأنه تأكيد علي التزام الدولة بخارطة الطريق أمام الضغوط الهائلة التي تتعرض لها. وانتقدوا الزيارات المتكررة لقيادات الاخوان المحبوسين علي ذمة قضايا. وقال عبد الغفار شكر مؤسس التحالف الشعبي الاشتراكي إن التصريح بالغ الأهمية بعد تكرار الزيارات الخارجية التي يقوم بها المسئولون الأمريكيون والأوروبيون وعدد من وزراء الدول العربية وإجراء لقاءات مع قيادات الإخوان مما يشكل ضغطًا كبيرًا علي مصر ويزيد من غضب الشعب الذي خرج لرفض حكم الإخوان. وحذر من استمرار هذه الزيارات التي تشكل ضغطا كبيرا علي النظام الحالي مطالبا الدولة بوقف مثل هذه الزيارات فورا وحسم الأمر بعد المحاولات الخارجية لمنح الإخوان ما لا يستحقونه واصفا هذه الضغوط بأنها محاولة لإرباك الحياة في مصر. وقال ماجد سامي الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية إن تصريحات المسلماني تعبر عن مشاعر الشعب المصري تجاه التدخلات الأجنبية في الشئون المصرية الداخلية مؤكدا أن الجميع يعلم بوجود مؤامرات تحاك ضد الوطن بمساعدة وتخطيط من دول أجنبية تقوم بعقد لقاءات مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين أو الرئيس المعزول محمد مرسي في محبسهم. وأشار إلي أن حزب الجبهة يرفض ما اعتبره تخاذل من الحكومة في منع هذه الزيارات وضرورة التعامل بقوة لفرض إرادة الشعب المصري محذرا من خروج الملايين مرة أخري إذا لم يتم محاسبة كل من أجرم في حق هذا الشعب العظيم ومنع الزيارات الخارجية للرئيس المعزول وقيادات الجماعة. وقالت مارجريت عازر السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار أن مصر دولة ذات سيادة علي أراضيها وتتمتع باستقلال قرارها ولن تسمح لأحد بالتدخل في الشأن المصري إضافة إلي أن الدولة قادرة علي محاسبة المسئولين السابقين عما ارتكبوه من جرائم ضد الوطن. واستطردت قائلة هذه الزيارات "زادت عن حدها" من لقاءات بالمعزول وقيادات الإخوان المحبوسين علي ذمة قضايا رغم عدم استطاعة أحد أن يقوم بزيارة مسجونين في هذه الدول ولقائهم لعقد صفقات لخروجهم. وأكدت أن الدولة تتعرض لضغوط كبيرة إلا أن وقوف الشعب المصري مع قواته المسلحة يدا واحدة سيمنع أي تدخل أو انحراف عن خارطة الطريق التي أعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي. وأوضح محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن هذه الزيارات قد تكون الفرصة الأخيرة للحفاظ علي سلامة المصريين وعدم إراقة الدماء مؤكدا غضب الشعب من هذه الزيارات. ودعا الدولة إلي فرض سيطرتها وهيبتها بسيادة القانون والعدالة والتعامل مع الاعتصامات المسلحة غير السلمية التي تدعو للكراهية والعنف بكل حزم وقوة. ومن جانبه قال اللواء محمد مجاهد الزيات الخبير الاستراتيجي ورئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط أن الوفود الأجنبية التي تأتي لمصر للوساطة بين المصريين هي سابقة أولي من نوعها رغم وجود خارطة طريق أعلن عنها واقرها الشعب بعد ثورة 30 يونيو الماضي . وأضاف أن الضغوط الناتجة عن هذه الزيارات تعني محاولة الحصول علي تنازلات لصالح جماعة الإخوان المسلمين. وأشار إلي أن تعدد الوفود وتنوعها التي تقوم بزيارة مصر واللقاءات المتكررة ما هي الا توزيع ادوار تحت قيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية في محاولة لإبطاء العملية السياسية في مصر لدمج حزب الحرية والعدالة مرة أخري. واتفق الزيات مع تصريحات المتحدث الإعلامي لرئيس الجمهورية في وجود ضغوط كبيرة يتعرض لها الوطن مطالبا الرئيس عدلي منصور بالإعلان عن أن خارطة الطريق لن يتم إجراء أي تعديلات عليها إضافة إلي انه لا توجد صفقات مع النظام السابق وكشف تفاصيل الزيارات المستمرة لقيادات الإخوان والرئيس المعزول وما تقوم الوفود الأجنبية بطرحه علي الإدارة المصرية. واعتبر اللواء محمد الغباري الخبير الاستراتيجي تصريحات المتحدث الإعلامي لرئيس الجمهورية مستندة علي ما قاله من قبل الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بأننا متمسكون بخارطة الطريق والانجازات التي حدثت بعد ثورة 30 يونيو مشددا علي أن الضغوط التي لا ينكرها احد لن تشكل أو تحدث اي تغيير في خارطة الطريق الذي أيدها الشعب المصري في 26 يوليو الماضي. وأكد أن الرؤية السياسية لدي الفريق أول عبد الفتاح السيسي واضحة تماما مشيرًا إلي أن الضغوط التي تتعرض لها الدولة المصرية مؤشر صحي علي أننا نسير في الطريق الصحيح بعد إقرار خارطة الطريق التي قلبت الموازين ضد المخططات التي كانت تستهدف مصر والمنطقة. ومن ناحية أخري نبه محمد عبد النعيم رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان إلي عدم رضاء الشعب المصرى بمحاولات الخروج الآمن للتنظيم الدولى للإخوان ، من خلال عقد صفقات نتيجة الضغوط الخارجية. وناشد الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بسرعة التدخل وحماية الشعب المصرى الذى فوضه لإفشال الحركات الإرهابية والمؤامرات التى تحاك ضد الوطن . وحذر من نفاذ صبر الشعب المصرى من التباطؤ فى اتخاذ القرارات بإزالة البؤر الإجرامية رغم توافر كل المعلومات عنها مما يؤدى إلى مزيد من غضب الشارع المصرى وتفاقم الأوضاع وتعريض المواطنين للمخاطر.