بدأت نيابة جنوبالجيزة الكلية اليوم تحقيقاتها مع 35 متهما من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمناصرين لها، لقيامهم بمحاولة اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي بالأمس، وإتلاف عدد من المنشآت والمعدات التابعة لها، والاشتباك مع قوات الأمن وإحراق السيارات، وإحراز أسلحة نارية حيث يتابع النائب العام المستشار هشام بركات سير التحقيقات أولا بأول وما تم فيها. وكانت الشرطة قد تمكنت من إلقاء القبض على 36 متهما من مرتكبي تلك الجرائم، بينهم 11 مصابا تم علاجهم بالمستشفيات وترحيلهم إلى نيابة قسم أول أكتوبر برئاسة المستشار عمرو مخلوف، لبدء التحقيقات معهم على الفور بينما لا يزال أحد المتهمين راقدا في أحد المستشفيات لتلقي العلاج جراء إصابته بطلق خرطوش. وكشفت التحقيقات المبدئية ومعاينة النيابة العامة، عن وقوع اشتباكات داخل محيط مدينة الإنتاج الإعلامي بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث بادروا بالاعتداء على قوات الأمن المتمركزة أمام المدينة باستخدام الحجارة والأسلحة الخرطوش ،مما أدى إلى تحطيم حجرة الأمن. كما قاموا باختطاف سيارة تابعة للشرطة وإتلاف 8 سيارات خاصة بطواقم العمل بالمدينة، وتحطيم البوابة رقم 4، وأسفرت الأحداث عن إصابة 4 مجندين جراء تلك الاشتباكات. كما تبين من التحقيقات الأولية أن قوات الأمن أصدرت تحذيرات عدة للمتجمهرين أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، ومطالبة الأمن لهم بفض تجمعاتهم والتوقف عن أعمال التعدي التي كانوا يضطلعون بها، غير أن المتظاهرين لم ينصاعوا لتلك التحذيرات، على نحواضطرت معه قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وإخلاء الطريق وتسيير الحركة المرورية. وأسندت نيابة أول أكتوبر برئاسة المستشار عمرو مخلوف إلى المتهمين، عدة تهم منها تكوين تشكيل عصابي الغرض منه ارتكاب أعمال إرهابية والتعدي على منشآت حكومية والأملاك الخاصة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، والحريق العمد لسيارات الشرطةوالتعدي على موظفين عموميين أثناء تأدية وظيفتهم (ضباط وجنود)، والشروع في قتل مجندين باستخدام أعيرة خرطوش نتج عنها إصابات عديدة بين 4 مجندين، فيما لاتزال النيابة تقوم باستجواب المتهمين حتى الآن. وقام فريق من أعضاء نيابة جنوبالجيزة يضم كلا من أحمد سعد وأحمد أبو المجد وأحمد حبيب وأحمد خالد وأحمد حمدي وأسامة الزناتي، بالانتقال إلى محيط مدينة الإنتاج الإعلامي لمعاينة التلفيات واثار التخريب. أمرت النيابة بندب خبراء مصلحة الأدلةالجنائية لفحص فوارغ الطلقات، وتحديد نوعية السلاح المستخدم من أنصار الرئيس المعزول بعد محاولة اقتحامهم للمدينة، مما استدعى تعامل قوات الأمن المكلفة بتأمين المدينة معهم.