فاز بحث قدمه د.محمد عثمان الخشت، أستاذ فلسفة الأديان بآداب القاهرة ومدير مركز اللغات والترجمة بجامعة القاهرة بجائزة جامعة القاهرة للنشر الدولى هذا العام. ويعد البحث من أبرز البحوث المنشورة دوليا باسم جامعة القاهرة فى مجال العلوم الاجتماعية تحت عنوان: "المواطن العالمي والنزعة الكونية في عصر التنوير" وهو منشور باللغة الألمانية. وعلق عليه وحلله الفليسوف الألماني هرمان هردر، مبينا أهمية المفاهيم والتصورات التي يطرحها الخشت حول المواطنة ودورها في تكوين الدولة الحديثة التي لايمكن أن تستقر دون التساوي في الحقوق والواجبات بناء على عملية ديمقراطية حقيقية. كما أشاد الفيلسوف الألماني هرمان هردر بتأكيد الخشت في بحثه على أن مستقبل مصر مرهون بقيام دستورها الجديد على الفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية. وكان الخشت قد دعا في هذا البحث إلى وجوب الحد من هيمنة الدولة على كل القطاعات؛ لأن الدولة إذا كان لديها الحرص على أن يكون لها وجود في كل مكان، فسوف لا توجد في أي مكان. وأكد أن مفهوم المواطنة لن يكون ذا أساس سليم في الدستور، دون الحديث عن آليات ممارسة السلطة الرئاسية وصنع القرار السياسي، حيث يجب أن نتحول في الدستور الجديد نحو نقل سلطة اتخاذ القرار من يد شخص واحد، عبر مستويات متوسطة، إلى يد عامة المواطنين وفق الآليات الديمقراطية. وأوضح أن أي ممارسة للسلطة لها ستّة مستويات، شرحها في بحثه الفائز بجائزة النشر الدولي. كما توقف الخشت فى بحثه عند حتمية وجود توازن في الدستور بين الحقوق والواجبات، فالمواطنة ليست حقوقا فقط، بل هي واجبات أيضا. وإذا كانت المواطنة تعطي المواطن حقوقا مدنية وسياسية، واجتماعية وقانونية، فإنها في المقابل تضع على عاتقه مجموعة من الواجبات القانونية، والالتزامات المعنوية، والمسئوليات الوطنية، كما تفرض عليه الولاء التام للوطن.