قال مصدر أمني، لوكالة "رويترز"، إن قوات خاصة جزائرية قتلت بالرصاص أربعة إسلاميين متشددين بينهم نائبان لزعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن الغارة التي نفذت ليل الجمعة في منطقة البويرة شرقي العاصمة كشفت النقاب أيضًا عن كمية كبيرة من النقود التي دفعت على الأرجح للإفراج عن رهائن غربيين. وتابع: "ضبطنا أيضًا كمية كبيرة من اليورو وهي على الأرجح مبالغ الفدى التي دفعتها حكومات غربية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي خلال عمليات أخذ رهائن". ويقول خبراء أمنيون إن تنظيم القاعدة جنى ما يقدر بنحو 120 مليون يورو من مبالغ الفدى التي دفعت مقابل الإفراج عن رهائن غربيين خلال السنوات العشر الأخيرة. ويركز التنظيم معظم أنشطته في منطقة الساحل الإفريقي إلا أن له وجودًا في "مثلث الموت" بشمال الجزائر بين بلدات بومرداس والبويرة وتيزي وزو على بعد مئة كيلومتر شرقي الجزائر العاصمة. وقال المصدر ان النائبين القتيلين هما أبو الوليد التهامي مسئول الاتصالات بالتنظيم وأياد أبو عبدالرحمن منسق التنظيم بين المناطق المختلفة. وأضاف محلل، طلب عدم نشر اسمه، إن التهامي (36 عامًا) انضم إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عام 2002 وأصبح مقربًا من زعيم التنظيم عبد الملك دروكدل، لافتًا إلى أن عبدالرحمن انضم للتنظيم عام 1999. وأكد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الشهر الماضي مقتل اثنين آخرين من كبار قادة التنظيم بوقت سابق هذاالعام في مالي حيث قادت فرنسا حملة عسكرية لوقف هجوم اسلاميين على صلة بالقاعدة وانهاء سيطرتهم التي استمرت عشرة اشهر على شمال مالي. وذكرت وكالة موريتانيا للأنباء ان الاثنين اللذين قتلا بمالي هما الجهادي المخضرم عبدالحميد أبو زيد الذي كان مقربًا أيضًا من زعيم التنظيم وعبدالله الشنقيطي.