أنهت مؤشرات البورصة المصرية تعاملاتها، اليوم الخميس، على ارتفاع جماعى تأثرًا بمشتريات المستثمرين المصريين والعرب، وكسر المستثمرون حاجز الخوف من مليونيات غداً، والمقررة من جانب العديد من القوى السياسية والشعبية من جهة، وأنصار الرئيس المعزول من جهة أخرى. وارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بنحو 0.03% مسجلا مستوى 5346 نقطة، وفى نفس السياق صعد مؤشر الأسهم المتوسطة EGX70 بنحو 0.4% إلى مستوى 425 نقطة، أما مؤشر الأسعار الأوسع نطاقا EGX100 فارتفع بنحو 0.23% عند مستوى 732 نقطة. وبلغت قيمة التعاملات فى السوق نحو 330.8 مليون جنيه خلال التداولات من خلال 13.8 ألف صفقة بيع وشراء على أسهم 161 ورقة مالية، ارتفع منها نحو 57 ورقة، مقابل تراجع 66 ورقة، بينما ثبت اقفال 38 ورقة خلال التداولات. قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن مؤشرات البورصة المصرية واصلت الإتجاه العرضي في ظل حالة ترقب وحذر استثماري لدي المتعاملين، بالرغم من الاحداث الدامية التي شهدتها مصر مساء الاثنين الماضي. وأشار إلي أن استيعاب السوق يرجع لعدم تطور وتصاعد الأحداث، مضيفا أن السوق استفادت من اتجاه المستثمرين المصريين إلي الشراء متفائلين بالحكومة الانتقالية الجديدة التي تضم أسماء بارزة فيما يخص المجموعة الاقتصادية. وأكد أن الإعلان عن تشكيل مجموعة اقتصادية من الحكومة الجديدة واهتمامها بالاقتصاد، أدى إلى وجود حالة من التفاؤل والاستقرار المنشود، مما يسهم فى دفع عجلة الإنتاج. وأوضح عادل أن السوق تنتظر مزيدا من الأنباء الإيجابية لتحفيز قيم التعاملات، وفي مقدمتها عودة الهدوء والاستقرار إلى الشارع السياسي، ورصد المؤشرات الأولية لأداء الحكومة الانتقالية الجديدة في الجانب الاقتصادي. وقال إن من يتصور أن الاضرابات السياسية فى مصر سوف تستمر، فهو مخطىء، فإن الأمور لن تطول، وسيكون هناك المزيد من التغيرات وستكون تغيرات للافضل، وهو ما يعنى مزيدا من الشفافية والحوافز فضلا عن توفير المناخ لسوق مالية مفتوحة. وأشار إلي أن أداء البورصة المصرية سيكون مرهونا بحالة الاستقرار السياسي، منوها إلى أن الأوضاع السياسية الاخيرة الذي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة إنعكست على أداء البورصة. وأوضح عادل أن البورصة لن تكون جاذبة للاستثمار بدون استقرار، منوها إلى أن ما تمر به مصر يقلق المتعاملين وقد تكون الصورة أكثر ضبابية للمستثمر الأجنبي، فالبورصة مؤشر لما يحدث في الدولة ومصر في حاجة لنوع من التوافق والاستقرار. وأضاف أن تفاعل السوق مع الاحداث السياسية يعكس مدى الكفاءة، التى وصلت إليها البورصة المصرية، وإندماجها مع الواقع، مشيرا فى الوقت نفسه أن أحجام التداول بالبورصة تحسنت بشكل ملحوظ خلال الجلستين الأخيرتين وهناك توزان ملحوظ بين قوى العرض والطلب.