دفعت تطمينات المؤتمر الصحفى العالمى للمجلس العسكرى اليوم مؤشرات البورصة للصعود بعد خسائرها فى التداولات الصباحية، خاصة مع التأكيد على إنهاء مرحلة التحول فى مواعيدها وتسليم السلطة لرئيس مدنى قبل 30 يونيو المقبل. وعزز من صعود السوق عمليات شراء مكثفة من جانب صناديق الاستثمار المصرية والعربية، ما أدى إلى سيطرة اللون الأخضر مجدداً على مؤشرات السوق وارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بنسبة 0.46%، مسجلا مستوى 4929 نقطه بارتفاع 22.3نقطة. وصعد مؤشر الأسهم الصغرى والمتوسطة EGX70 بنسبة 0.38% إلى مستويات 423.6نقطة مرتفعاً بنحو 1.6 نقطة. وارتفع مؤشر EGX100 بنسبة 0.43% إلى مستويات 772 نقطة، مرتفعاً بنحو 3.2نقطة. وارتفع إغلاق 104 ورقة مالية، انخفاض 45 ورقة، بينما ثبت إقفال 26 ورقة مالية. وبلغت قيمة التعاملات الإجمالية فى السوق نحو 350.4مليون جنيه، من خلال 18.7ألف صفقة بيع وشراء، من خلال كمية تداول بلغت نحو 93مليون سهم. وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار أن تطمينات المجلس العسكري بخصوص عملية التحول الديمقراطي والتأكيد على أن الانتخابات الرئاسية فى مواعيدها، بالإضافة إلي توقعات بأحتواء الأزمة مع السعودية ساهمت في تحقيق بعض من الاستقرار بالبورصة خلال التداولات مع عدم إغفال أثر الإرتدادة التصحيحة التي شملت الأسهم القيادية بعد تراجعات أمس. وأوضح أن تداولات البورصة كانت تسير بوتيرة بطيئة وبتحفظ في حين كان التداول النشط من نصيب الأسهم القيادية الذي رفع المؤشرات بعمليات إنتقائية، مشيراً إلي أن نقص السيولة كان متوقعا خاصة وأن عمليات الشراء الانتقائي هي الغالبة علي تعاملات السوق منذ بداية الربع الثاني من العام الجاري. وأضاف أن أي تطور في العملية السياسية سيساهم في تدعيم السيولة السوقية، خاصة وأن المستثمرين يترقبون ذلك، منوها إلي أن الإقبال على الاستثمار سيكون كبيراً في ظل وجود نظام سياسي مستقر، مما سيصب في صالح معدلات الأداء. وأوضح أن حركة صفقات السوق تشير إلى أن القوي البيعية كانت حاضرة طوال فترة التداول رغم وجود العمليات الشرائية الانتقائية إلا أن السيطرة الأقوى لازالت لنقص السيولة والترقب الحذر للمستثمرين وهو ما تعكسه قيمة التداول المتوسطة في ظل إنكماش ملحوظ فى السيولة. وأكد أن مستقبل البورصة المصرية خاصة خلال الأشهر القليلة القادمة سوف يظل مرهوناً بأداء المستثمرين المحليين من أفراد وبنوك وصناديق ورغبة هذه الأطراف في مساندة السوق ودعمها حتى تجتاز هذه الفترة. وأشار إلى أن دعم الأطراف المحلية للسوق يعطي رسالة ثقة للمستثمرين الأجانب بأن الأمور تمضي إلى الأفضل وبالتالي لا داعي للخروج من هذه السوق الواعدة، موضحا أن المؤسسات المصرية عليها دور كبير في ضخ سيولة للبورصة خلال الفترة القادمة.