دعا المهندس ياسر قورة، وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر، جماعة الإخوان، إلى الانغماس في المشهد السياسي، والجلوس على طاولة الحوار، انتصارًا للإرادة الشعبية، وحقنًا لدماء المصريين، أو العودة لجحورهم. أكد قورة، فى بيان اليوم الثلاثاء، أن عودة مرسي إلى سدة الحكم وفق مطالب المعتصمين والمتظاهرين من فصائل الإسلام السياسي، ليست حلاً على الإطلاق. وتساءل قورة، كيف يعود وكافة مؤسسات الدولة ترفضه رفضًا باتًا؟ وكيف يفرض الإخوان أنفسهم على سدة الحكم والناس لهم رافضون الآن حتى ولو كان في سبيل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة؟ بالتالي فالحل العملي الآن هو أن ينغمس الإسلام السياسي بتمثيله الطبيعي في العمل العام، دون أن يسعى الي دعم أو خلق مؤامرات تُحاك للوطن. أكد قورة،أن دعوته للإخوان للانغماس في نسيج الوطن ليست دعوة لهم للتنازل، لكنها دعوة للانتصار للدين الإسلامي وأخلاقه السمحة، التي يدّعي الإسلاميون أنها تمثل كامل مرجعيتهم الفكرية، فالإسلام لم يدع للعنف، ولم يدع أبدًا للهدم، وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال قيام النبي الكريم بعمل مصالحات مع الجميع فور هجرته إلى المدينة. ودعا قورة،الفصائل الإسلامية أن تستمع إلى صوت العقل وأن تعترف بأخطاء الماضي، وأن تعود مُجددًا للتمثيل في المشهد المصري بحجمهم الطبيعي، وأن يطرحوا رؤيتهم للبناء، فمادام الهدف واحدا للجميع، وهو تنمية ونهضة مصر، فليعمل الجميع معًا بكل ما أوتوا من قوة لتحقيق الغرض ذاته بصرف النظر عن الفصيل المتواجد بالسلطة والانتماءات الحزبية والفكرية أو السياسية. وطالب قورة، المعتصمين بالتوقف عن المسيرات الشعبية والتظاهرات،التى تؤدى لقتل من ليس لهم ناقة ولا جمل من الموطنين الأبرياء، مدللاً على ذلك بما حدث بالأمس فى رمسيس والجيزة، مشيراً إلى أن الإخوان بعد خلع مرسي يسعون لتقسيم الوطن. وأشار قورة، إلى أن "رفض جماعة الإخوان وأنصارها للخضوع للإرادة الشعبية" معناه الدفع بالمزيد من الإشكاليات التي تزيد المشهد تعقيدًا، وبالتالي فلا مجال لهم –إن رفضوا المصالحة- سوى أن "يعودوا مُجددًا إلى جحورهم كجماعة محظورة". وأوضح قورة، أن دعوة حزبه إلى المصالحة مع الإخوان، تأتي بالتزامن مع دعوته كذلك إلى مُحاكمة كافة عناصر وقيادات الجماعة المتورطين في الاستقواء بالخارجن واستدعاء قوى المجتمع الدولي للتعاطي مع الشأن المصري، فضلاً عن جرائم الإخوان طيلة الفترة الأخيرة، التي يجب التحقيق فيها بشكل موسع، وكذلك التحقيق في تصريحات مرشدهم الدكتور محمد بديع، بشأن تشكيل"الجيش المصري الحر"، وأن ينال كل منهم عقابه بالقانون، شرطًا أساسيًا للسماح لهم بالمشاركة في المشهد السياسي مجددًا. وقال قورة إنه لا يوجد فصيل عاقل يعادى شعبا بأكمله، وأى إنسان يتمنى حدوث انشقاقات فى الجيش فهو إما إنسان معتوه، أو أنه إنسان غير وطنى، على حد تعبيره.