دعا المهندس ياسر قورة، وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر، جماعة الإخوان إلى الانغماس في المشهد السياسي، والجلوس على طاولة الحوار، انتصارًا للإرادة الشعبية، وحقنًا لدماء المصريين. مؤكدًا في بيان له اليوم تسلمت "لمصريون" نسخة منه على أن عودة مرسي إلى سدة الحكم وفق مطالب المعتصمين والمتظاهرين .. من فصائل الإسلام السياسي ليست حلًا على الإطلاق، إذ كيف يعود وكل مؤسسات الدولة ترفضه رفضًا باتًا؟، وكيف يفرض الإخوان أنفسهم على سدة الحكم والناس لهم رافضون الآن حتى ولو كان في سبيل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة؟، بالتالي فالحل العملي الآن هو أن ينغمس الإسلام السياسي بتمثيله الطبيعي في العمل العام، دون أن يسعى في دعم أو خلق مؤامرات تُحاك للوطن. وأكد قورة أن دعوته للإخوان للانغماس في نسيج الوطن ليست دعوة لهم للتنازل، لكنها دعوة للانتصار إلى الدين الإسلامي وأخلاقه السمحة، التي يدّعي الإسلاميون أنها تمثل كامل مرجعيتهم الفكرية، فالإسلام لم يدع للعنف، ولم يدع أبدًا للهدم. وطالب المعتصمين بالتوقف عن المسيرات الشعبية والتظاهرات، التي تؤدى لقتل من ليس لهم ناقة ولا جمل من المواطنين الأبرياء. وأشار قورة إلى أن رفض جماعة الإخوان وأنصارها للخضوع للإرادة الشعبية معناه الدفع بالمزيد من الإشكاليات التي تزيد المشهد تعقيدًا، بالتالي فلا مجال لهم –إن رفضوا المصالحة- سوى أن يعودوا مُجددًا إلى جحورهم كجماعة محظورة. وأوضح قورة أن دعوة حزبه إلى المصالحة مع الإخوان تأتي بالتزامن مع دعوته كذلك إلى مُحاكمة كل عناصر وقيادات الجماعة المتورطين في الاستقواء بالخارج واستدعاء قوى المجتمع الدولي للتعاطي مع الشأن المصري، فضلًا عن جرائم الإخوان طيلة الفترة الأخيرة، التي يجب التحقيق فيها بشكل موسع، وكذلك التحقيق في تصريحات مرشدهم د.محمد بديع بشأن تشكيل (الجيش المصري الحر)، وأن ينال كل منهم عقابه بالقانون، شرطًا أساسيًا للسماح لهم بالمشاركة في المشهد السياسي مجددًا.