أكد المركز القومى للتحكم فى الكهرباء استقرار التيار الكهربائى على مستوى الجمهورية منذ اندلاع مظاهرات 30 يونيو الجارى، وأن شركات توزيع الكهرباء التسع لم تلجا إلى قطع التيار عن أى منطقة أو مصنع خلال الأيام الثلاثة الماضية. وهو ما دفع "بوابة الأهرام" للبحث عن الأسباب الحقيقية إلى استقرار التيار خلال هذه الأيام، وهل كان ذلك بسبب زيادة الطاقة المنتجة وتوفر الوقود اللازم لمحطات إنتاج الكهرباء، على عكس ما كان يحدث على مدار الأشهر الماضية، أم أن العامل "اللى كان بياخد 20 جنيهًا كرشوة لترك سكينة قطع التيار لساعات طويلة، كما جاء فى خطاب الرئيس الدكتور محمد مرسى فى خطابة الأسبوع الماضى، لم يعد موجودا". مصادر مسئولة فى قطاع الكهرباء حددت 4 أسباب لاستقرار التيار منذ اندلاع مظاهرات 30 يونيو، يأتى فى مقدمتها أن عددا كبيرا من المصانع قد أغلقت أبوابها ولم تعد تعمل خوفا وتحسبا من أية أعمال عنف، إلى جانب خوف العاملين بها من الذهاب إلى أعمالهم وأن ذلك واضح فى مصانع العاشر من رمضان وبدر إلى جانب 50%، من مصانع الصعيد وذلك حسب تعبير مصدر رفيع المستوى بالوزارة، والذى أشار إلى أن الصناعة تستهلك 31% من إجمالى الطاقة المستهلكة فى الأوقات المعتادة. وقالت المصادر ذاتها إن السبب الثانى يكمن فى نزول الناس إلى الشوارع والميادين وهو ما يقلل وبنسبة كبيرة من استهلاكات المنازل، والتى تصل إلى 43% من الطاقة المستهلكة على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن النزول إلى الشارع يكون عادة فى وقت الذروة، مما يقلل من استهلاك أجهزة التكييف، التى تستهلك نحو 2500 ميجاوات خلال ساعات الذروة، التى تبدأ من الساعة السادسة مساء إلى الساعة العاشرة مساء. وأشارات إلى أن ما يقال على المصانع ينطبق تماما على غلق عدد كبير من المحال التجارية ليس فى نطاق الميادين، التى تشهد المظاهرات فحسب، وإنما فى مناطق عديدة على مستوى الجمهورية، حيث يصل استهلاك المحال التجارية من الكهرباء إلى 10% حسب التقارير الرسمية لوزارة الكهرباء. من جنبه قال الدكتور أكثم أبو العلا، وكيل وزارة الكهرباء والمتحدث الرسمى للوزارة، أن انخفاض درجات الحرارة على مدى الأيام الماضية ساهم فى خفض الاستهلاك واستقرار التيار. وقد حصلت "بوابة الأهرام" على مؤشرات مركز التحكم للأحمال خلال الأيام الماضية، حيث بلغ الحمل خلال ساعات الروة مساء أمس الثلاثاء 23 ألفا و700 ميجا وات مقابل 23 ألفا و900 ميجاوات القدرات المتاحة بالشبكة القومية للكهرباء أى 200 ميجا وات فائض وفى يوم الاثنين الماضى بلغ الحمل 23 ألفا و500 ميجا وات مقابل 23 ألفا و800 ميجا وات أى أن الفائض كان 300 ميجاوات، فيما كانت الأحمال يوم الاثنين من الأسبوع الماضى 25 ألفا و300 ميجاوات بعجز بلغ 1000 ميجاوات. يأتى ذلك فى الوقت، الذى توقعت فية مصادر المركز القومى للتحكم أن يصل الحل الأقصى خلال ساعات الذروة المسائية اليوم الأربعاء إلى 24 ألف ميجاوات. وكان المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة قد أكد فى تصريح سابق له استبعاد جميع الميادين والمرافق الحيوية على مستوى الجمهورية من قطع التيار أو ما يسمى علميا تخفيف الآمال.