قدم مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية شرحا تفصيليا لأربعة وخمسين مخططا دبرها متشددونن قال إنها أحبطت من خلال مراقبة الاتصالات الهاتفية والانترنت. وفي الوقت نفسه قدمت صحيفة بريطانية أدلة على عمليات تجسس أمريكية أوسع. وقال رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية كيث الكسندر في كلمة ألقاها في بالتيمور إن قائمة القضايا التي أحيلت للكونجرس شملت 42 قضية انطوت على إحباط مخططات و12 قدمت فيها الأهداف التي خضعت للمراقبة دعما ماديا للإرهاب. وجاءت تأكيدات الكسندر بشأن فعالية المراقبة التي تقوم بها الوكالة فيما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن وكالة الأمن القومي الامريكية جمعت على مدى سنوات كميات هائلة من البيانات من خلال مراقبة حسابات البريد الالكتروني والانترنت لمواطنين أمريكيين ومقيمين بالولاياتالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن مسودة تقرير سري للغاية وضعه المفتش العام لوكالة الأمن القومي عام 2009 أن جمع "بيانات وصفية تراكمية" بدأ بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 بفترة قصيرة. والبيانات الوصفية هي معلومات عن البيانات وهي عبارة عن مادة الكترونية ما سواء كانت ملفات نصية او فيديو او غيرها ويمكن تشبيهها ببطاقات الفهرسة في المكتبات التي تحمل معلومات وبيانات حول طبيعة المعلومات والبيانات الواردة في الكتاب. وفي البداية لم يجمع البرنامج سوى معلومات كان فيها أحد الأطراف خارج الولاياتالمتحدة أو اتصالات بين أجانب. لكن البرنامج توسع عام 2007. وقالت الصحيفة إن "البيانات الوصفية" شملت عناوين مرسل ومستقبل الرسائل ومنها عناوين بروتوكول الإنترنت التي يمكن أن تظهر مكان تواجد الشخص. ونقلت عن مسئولين قولهم إن عمليات جمع هذا النوع من المعلومات انتهت عام 2011. وقال الكسندر خلال كلمته إن الوكالة قدمت قائمة المؤامرات المحبطة اواخر الاسبوع الماضي لعدة لجان بالكونجرس. وأضاف أن 50 من 54 حالة وردت في القائمة أسفرت عن اعتقالات او عمليات احتجاز. وتابع أن 25 اعتقالا أو احتجازا حدث في أوروبا و11 في آسيا وخمسة في إفريقيا. وقال إن 13 مخططا كانت داخل الولاياتالمتحدة.