قالت نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان يوم الخميس، إنه كانت هناك إنجازات كبيرة منذ صدور وثيقة حقوق الإنسان التاريخية للأمم المتحدة في فيينا قبل 20 عاما، ولكن كانت هناك أيضا العديد من النكسات و"البناء الرائع لا يزال نصفه مبني فقط " حسب قولها. وأضافت بيلاي، التي افتتحت "مؤتمر فيينا +20" الذي يستمرّ لمدة يومين في العاصمة النمساوية، أن إعلان فيينا وبرنامج العمل (برنامج عمل فيينا)، الذي اعتُمد بتوافق الآراء في المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان في حزيران عام 1993، كان " أهم وثيقة حقوق إنسان في الربع الأخير من القرن وواحد من أقوى وثائق حقوق الإنسان خلال المائة سنة الماضية". وقالت إن برنامج عمل فيينا "بلور المبدأ القائل بأن حقوق الإنسان عالمية وغير قابلة للتجزئة ومترابطة ومتشابكة، ورسَّخَ فكرة العالمية من خلال حثّ الدول إلى تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان لجميع الناس بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية ونظمهم الاقتصادية والثقافية". كما قالت بيلاي إنّ مؤتمر فيينا لعام 1993 أدّى إلى تقدّم تاريخي في العديد من المجالات الحيوية" كما أنشأ مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، الذي تترأسه الآن (والذي سيتم الاحتفال بالذكرى ال 20 الخاصة به اعتبارا من سبتمبر). "لقد حدث تقدم كبير خلال العقدين الماضيين بفضل المسار المنصوص عليه في فيينا" قالت المفوضة السامية لأكثر من 500 دبلوماسيين مجتمعين، وأعضاء من المجتمع المدني والأكاديميين والخبراء في مجال حقوق الإنسان الذين حضروا حدث الذكرى ال20، الذي استضافته الحكومة النمساوي.