شن عدد من نواب مجلس الشورى من شتى الاتجاهات أغلبية ومعارضة هجومًا حادًا على الشرطة فى بيانات عاجلة عرضوها خلال جلسة الشورى، اليوم الأحد، اتهموا فيها الشرطة بالتقاعس فى التعامل مع العديد من الظواهر السلبية والعدوان على المواطنين والأموال العامة والخاصة وممارسة أعمال البلطجة. كما هاجم النواب تصريحات وزير الداخلية بشأن تعامله مع الأحداث المتوقعة فى مظاهرات 30 يونيو وعدم تحريك القوات، إلا بعد تلقى الداخلية بلاغًا مطالبين الرئيس بدعوة الجيش بالنزول لتأمين المظاهرات. وكان النائب محمد مختار اللقانى قد تقدم ببيان اجل عرضه خلال الجلسة بشأن اقتحام بعض البلطجية لمؤتمر "لا للعنف" والذى دعت إليه بعض القوى السياسية والأحزاب الإسلامية يوم الجمعة الماضى. وقال إنهم تعدوا على الحاضرين الحجارة والمولوتوف والأسلحة، مما أدى إلى إصابة 357 شخصًا، وأشار إلى أنهم طلبوا من مدير الأمن حمايتهم ولكنه لم يتحرك. وتساءل: أين دور الأمن وإلى متى ستظل الشرطة فى هذه الحالة. وقال إن الأسبوع الماضى كانت الأحزاب المعارضة تعقد مؤتمرًا فى نفس المكان ولم يحدث أى هجوم من البلطجية. وطالب برد من الداخلية على هذا الأمر، فى حين تقدم النائب صلاح عبد المعبود بطلب عاجل بشأن تعدى بعض البلطجية على مقر حزب النور بالمحلة واتهم أجهزة الأمن بالتخاذل وعدم قيامها بالتحرك لمنع الهجوم السافر من هؤلاء البلطجية، قائلا أن قيادات الحزب قامت بالتواصل مع مدير الأمن ومدير المباحث ولكن دون جدوى. وقال لرئيس المجلس "مش هينفع كده "- "احنا مسكين شبابنا بالعافية"- "شبابنا قاعدين مستنين إشارة". من جانبه طالب النائب ممدوح رمزى فى بيان عاجل بضرورة استدعاء الجيش لحماية أمن وسلامة الوطن يوم 30 يونيو، لأن الأمر خطير ويجب أن نفرق بين الثوار والبلطجية، ووجه رسالة إلى القوات المسلحة بالنزول إلى الشارع يوم 30 يونيو لحماية أمن الوطن ومقدراته والتعامل مع البلطجية الذين يبثون الرعب فى نفوس المواطنين. ورفض اعتداء البعض على الأزهر والكنيسة والذى حدث يوم الجمعة الماضى فى مظاهرة مدينة نصر من القوى الأسلاميةأما النائب محمد جابر، نعى الشهيد محمد شلقانى بالفيوم والذى تم التعدى عليه بالخرطوش وسط تخاذل من الشرطة على حماية المتظاهرين السلميين. فيما أشار إلى أن النوادى الخدمية لا تجب أن تدخل فى السياسة، لأن هذا يمنعه القانون وتسائل:أين وزير العدل بما يحدث فى نادى القضاة ونادى الشرطة وإذا كان القضاء والشرطة والأوقاف غير محتاجين لهيكلة يبقى الثورة لم يكن لها داع. قال الدكتور عصام العريان، إن هناك حملة واضحة لإرهاب الشعب ولكن الشعب لن يخاف ولن يمر أحد على ارادة الشعب، والسيادة للشعب يمارسها ويحميها، مشيرا إلى أن الشرطة قدمت 210 شهيد خلال الأيام الماضية وهناك شهداء للجيش دفاعا عن أمن الوطن، وأقول للشرطة جاءتكم الفرصة لأن تحوزورا على ثقة الشعب ولابد أن تتمسكوا بها، ولتثبتوا أنكم حماة الوطن واستقراره ولا يجوز أن تظلوا فى هذه الحالة، ويجب ألا يحدث ما حدث فى 25 يناير، ولن يستطيع أحد زرع الفتنة بين أبناء الشعب لأن الشعب المصرى نسيج واحد.