"زواج الخياط من السياحة باطل"، "الأقصر بلد السواح والريس عايزنا نتسوح"، "يا محافظ يا إرهابى السياحة رزق ولادى"، "قول متخافشى الإرهابى لازم يمشى". هكذا هتف العاملون فى السياحة خلال الوقفة الإحتجاجية الذى نظمها المئات منهم اليوم الخميس أمام مبنى وزارة السياحة بالعباسية، تأييدا لهشام زعزوع، وزير السياحة،ورفضا لسياسات الرئيس مرسى المضادة للسياحة وآخرها تعيين عادل أسعد الخياط عضو الجماعة الإسلامية والتى توطت فى مذبحة الأقصر عام 1997 محافظا للاقصر. شارك فى الوقفة الإحتجاجية المئات من العاملين بوزارة السياحة وهيئة التنشيط السياحى،وائتلاف دعم السياحة ونقابة المرشدين السياحيين. وقال إيهاب موسى، رئيس ائتلاف دعم السياحة،إن موقف الوزير زعزوع كان شجاعا،وفضل القطاع السياحى على منصب الوزير، مشيرا إلى أن الائتلاف يؤيد إستقالته حال تمسك الرئيس ببقاء محافظ الأقصر -"الإرهابى" على حد وصفه-حيث أن استمراره هو "تنفيذ حكم بالإعدام على السياحة". وأضاف أن المهلة التى منحها الائتلاف للرئيس لإقالة الخياط ستنتهى اليوم الخميس ،وسنبدأ فى تجهيز ملف كامل لتقديمه لليونسكو لحماية الآثار الموجودة بمدينة الأقصر، لافتا إلى أن تعيين المحافظ حمل إسقاطا سياسيا لتمرير تعيين محافظين إخوان، مؤكدا أن العاملين بالسياحة لن يسكتوا على ضياع أرزاقهم التى تأثرت بشده خلال الفترة الماضية. وقال محمود على، مرشد سياحى، إن تداعيات ما بعد الثورة أثرت سلبا على السياحة وهم لا يريدون الأمر أن يزداد سوءا بمثل هذا التعيين فى ظل إعلان الكثير من الدول حظر رعاياها من السفر إلى مصر والأقصر تحديدا،وأضاف أن الأوضاع السياحية أكثر من سيئة فى ظل تخبط قرارات الحكومة. فى حين أكد عبد المنعم على، منظم رحلات، أن وزير السياحة هشام زعزوع جاء دعما لقطاع السياحة ومن المفترض ألا نهدر الجهود التسويقية التى بذلها لإستعادة الحركة السياحية، فهو يبذل قصارى جهده من أجل الإرتقاء بالسياحة ونرفض أن يتم هدم ما يبنيه بتعيين محافظا للأقصر من الجماعات الإسلامية. وأوضح عادل خلف، أحد العاملين فى السياحة، أن الجماعة الإسلامية فصيل سياسى لا يمكن تهميشه، ولكن الخطأ أن يتم تعيين أحد قياداتها فى بلد كالأقصر ذات طبيعة سياحية خاصة. الجدير بالذكر أن هشام زعزوع، وزير السياحة، لم يذهب إلى الوزارة منذ الإعلان عن تقديمه الإستقالة المسببة، وترددت أنباء عن إستدعاء رئيس الوزراء هشام قنديل له اليوم الخميس لبحث تداعيات أزمة تعيين محافظ للأقصر من الجماعة الإسلامية.