مصدر: قبول استقالة «زعزوع» سيتبعه تقديم استقالات أخرى لأعضاء الغرف السياحية «الزيات»: الاتحاد قدم خطاباً ل«زعزوع» لتقديمه لقنديل مشفوعاً بردود الأفعال العالمية.. و«ائتلاف السياحة»: طالبنا الوزير بالاستقالة لأن المناخ غير طبيعى كتب - عبده أبوغنيمة وأحمد عبدالعظيم: قال السفير علاء الحديدى، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء إن وزير السياحة «هشام زعزوع» تقدم باستقالته أمس الأول، إلا أن رئيس الوزراء لم يقبلها وطالبه بالاستمرار فى عمله، وكشف مصدر مسئول بوزارة السياحة عن كواليس الاستقالة، مؤكداً أن الاتهامات التى تلقاها هشام زعزوع، وزير السياحة من قبل العاملين بالقطاع السياحى بانحيازة للحكومة على حساب السياحة وذلك لصمته التام منذ تعيين المهندس عادل أسعد الخياط، عضو الجماعة الإسلامية التى تعادى السياحة محافظاً للأقصر مساء الأحد الماضى ومئات الرسائل الغاضبة من قبل وكلاء السياحة العالميين على قرار التعيين والرفض الدولى الذى تبلور فى عناوين أغلب الصحف العالمية جعلت الوزير يخرج عن هدوئه المعتاد عقب اجتماعه مع العاملين بالوزارة وهيئة التنشيط السياحى لقياس ردود الأفعال، ويتوجه مسرعاً إلى الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء لعرض كافة التفاصيل المتاحة أمام الوزير والتأثيرات السلبية لهذا القرار على خطط الوزارة فى الوصول بأعداد السياح إلى 14 مليوناً بنهاية 2013 وهو ما وعد زعزوع الرئيس مرسى بتحقيقه، والتأكيد أن هذا المناخ لا يسمح بالتقدم سياحياً فضلاً عن أنه يضع الوزير فى مواجهة مع العاملين بالسياحة الغاضبين من هذا القرار، وأضاف أن الوزير أكد عدم قدرته على العمل فى مثل تلك الظروف وأنه حال عدم تغيير المحافظ، فإن الاستقالة هى البديل، وأوضح أن اتحاد الغرف السياحية والغرف التابعة له أعلنوا للوزير تقدمهم باستقالاتهم حال فضلت الرئاسة التضحية بزعزوع والإبقاء على الخياط وهو ما يضع الرئاسة فى وضع محرج محلياً ودولياً ويؤكد نيتها فى القضاء على صناعة السياحة. وقال إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية إن الاتحاد والقطاع السياحى يقف بقوة خلف وزير السياحة خلال تلك الأزمة موضحاً أنه تم تقديم خطاب إلى هشام زعزوع، وزير السياحة لعرضه على مجلس الوزراء أمس الأول للمطالبة بإقالة المهندس عادل أسعد الخياط، محافظ الأقصر الجديد، عضو الجماعة الإسلامية أو تعيينه محافظاً لمحافظة ليست ذات طابع سياحى على خلفية عدم نسيان العالم للمجزرة التى ارتكبتها الجماعة الإسلامية بالأقصر عام 1997 وراح ضحيتها 58 سائحاً، وأضاف أن الخطاب قدم مشفوعاً ببعض صور الإيميلات والرسائل التى وصلت من قبل وكلاء السياحة بالعالم ووسائل الإعلام الدولية توضح استهجان تعيين المحافظ وتأثيرات ذلك المستقبلية على السياحة بالأقصر. وأوضح إيهاب موسى، رئيس ائتلاف دعم السياحة أن الائتلاف توجه برسالة إلى الوزير أمس الأول للمطالبة بضرورة إقالة المحافظ أو تقديم الوزير لاستقالته، لأن الحكومة تجهض كافة المحاولات التى يقوم بها لتنشيط السياحة، وأضاف أن كافة العاملين بالسياحة سيدافعون عن موقف الوزير الذى وصفه بالرجولى، مشيراً إلى تنظيم مظاهرة تأييد لوزير السياحة اليوم أمام الوزارة بالعباسية بمشاركة جميع العاملين ولرفض تعيين محافظ الجماعات الإسلامية. وأوضحت رشا العزايزى، المستشار الإعلامى لوزير السياحة أن تعيين عضو الجماعة الإسلامية محافظاً للأقصر، أحرج الوزير أمام العاملين بالقطاع السياحى، لذا قرر التقدم باستقالته نظراً لخطورة هذا التعيين وتداعياته السلبية على صناعة السياحة فى مصر، وأكدت أنه من الصعب استمرار وزير السياحة فى العمل فى ظل هذه الظروف الصعبة، وأضافت أن الوزير قدم ملفاً كاملاً بكل ما نشر بالصحف العالمية، وخاصة فى الدول المصدرة للسياحة، عن قرار تعيين المحافظ.