أدان حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أعمال العنف التي شهدتها عدد من المحافظات مساء أمس الثلاثاء، معتبرا في بيان له اليوم الأربعاء "أن ما حدث يفضح مبكرا المخططات التي تستعد لتنفيذها معارضة عاجزة قامت بالتحالف مع فلول نظام مبارك الفاسد بهدف جر البلاد إلى دوامة من الفوضى والعنف"، على حد ما جاء بالبيان. ولفت "الحرية والعدالة" في بيانه، الذي وصفه بال"شديد"، أن أعمال أمس تثبت أن مظاهرات التيار الإسلامي تنتهى دائما بالسلمية بينما مظاهرات حركة "تمرد" وجبهة الإنقاذ تنتهى بالمولوتوف والخرطوش واقتحام مؤسسات الدولة وحرق ممتلكات الأفراد والدولة، نصا بحسب البيان. فيما حمل الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أجهزة الدولة المعنية مسئولية حماية المواطنين والممتلكات، بالإضافة لمقار الأحزاب ولجميع التجمعات السلمية، مشددًا على ضرورة أن تتحمل وزارة الداخلية محاسبة كل من تقاعس عن أداء دوره في حفظ أمن وسلامة الوطن والمواطنين واتخاذ جميع ما يلزم تجاه أعمال التخريب والفوضى، التي تخطط لها حركة تمرد بالتعاون مع فلول النظام البائد. وطالب حزب الحرية والعدالة جميع القوى الوطنية والأحزاب السياسية التبرؤ من هذه الأفعال الإجرامية ورفع أي غطاء سياسي لأعمال العنف، محملا قادة جبهة الإنقاذ وعلي رأسهم الدكتور البرادعي وعمرو موسي والدكتور السيد البدوي وحمدين صباحي مسئولية أحداث العنف لرفضهم الحوار ولإصرارهم على التحالف مع فلول نظام مبارك الملطخة أيديهم بدماء الشعب المصري. في النهاية يؤكد حزب الحرية والعدالة علي تمسكه بالحوار موجها دعوته المعارضة للاستجابة للمبادرات العديدة التي تدعو لنبذ العنف كما يؤكد علي ثقته في وعي الشعب المصري وقدرته على إفشال جميع المخططات والمؤامرات، التي تحاك ضده وتستهدف النيل من أمنه واستقراره.