تقدمت المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، اليوم الاثنين، بشكوى لكل من الرئيس محمد مرسى، والدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى، وضياء رشوان نقيب الصحفيين، والتى قيدت تحت رقم(3360). قالت المنظمة، إن الشكوى التى قدمتها اليوم، تأتي بناء على شكوى مقدمة من هشام الميانى محرر شئون الرئاسة فى "بوابة الأهرام"، وأحمد إمبابى فى "روزاليوسف"، وطارق شلتوت فى "صحيفة الموجز"، ومحمود عدوى فى صحيفة "المشهد". وأشارت المنظمة، إلى أن الصحفيين تم سحب تصاريح اعتمادهم لتغطية أخبار رئاسة الجمهورية، حيث طلب الدكتور ياسر محمد على المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية سحب تصريح اعتماد الصحفى هشام الميانى بعد قيامه بنشر خبر صحيح 100% عن حضور رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة طليق المطربة هيفاء وهبى إلى قصر الاتحادية وتضمن الخبر أن أبو هشيمة على علاقة قوية برجل الأعمال الإخوانى حسن مالك رئيس لجنة تواصل الرئاسة مع رجال الأعمال، مما أغضب حسن مالك. وأضافت المنظمة،أن ياسر على، أمر بسحب تصريح الصحفى هشام الميانى ولكن بعد تمسك رئيس تحرير بوابة الأهرام السابق علاء العطار بسلامة موقف الميانى وعدم ارتكابه أى خطأ تراجعت الرئاسة وعاد هشام إلى عمله ولكنه واجه بعد عودته مضايقات فى المؤتمرات الصحفية وكان ياسر على المتحدث السابق يحاول كثيراً منعه من فرص توجيه أسئلة بالمؤتمرات الصحفية. وأوضحت الشكوى،أنه عندما جاء موعد تجديد تصاريح اعتماد الصحفيين لعام 2013 فوجئ هشام الميانى بياسر على يخبره بأن تصريح اعتماده لم يتم استخراجه بعد، وبرر ياسر على ذلك بأنها إجراءات روتينية ستستغرق بعض الوقت، وقال ياسر على لليمانى لفظاً "ريحنا منك شوية"، وظل ياسر على يماطل فى استخراج تصريح الصحفى هشام الميانى، وتم منعه من الحضور إلى قصر الاتحادية، وكان يتابع عمله من الخارج حتى بعد تغيير ياسر على من منصبه كمتحدث رسمى للرئاسة. وتابعت الشكوى، أنه جاء متحدث جديد ولكن ظلت المماطلة مستمرة فى عدم استخراج التصريح بدون سبب معلن، كما أخبر المتحدث الرسمى للرئاسة هشام الميانى بأن سبب استبعاده هو ما يكتبه على صفحات التواصل الاجتماعى من انتقادات للرئاسة مما يوضح أن الرئاسة تتجسس على صفحات الصحفيين وتحاسبهم عليها وليس على أعمالهم الصحفية، كما أخبره أيضاً بأنه من ضمن أسباب استبعاده أسئلته التى أغضبت ياسر على المتحدث الرسمى السابق للرئاسة والمستشار محمود مكى النائب السابق للرئيس والدكتور محمد سليم العوا المحامى الشهير. ولفتت الشكوى، إلى أن الرئاسة قامت باستبعاد أحمد إمبابى مندوب روزاليوسف بعد سؤال قام بتوجيهه للرئاسة عن تخاذل الرئاسة فى منع حصار المحكمة الدستورية من أنصار الرئيس مما يعنى أن الرئاسة باركت هذا الأمر ووافقت عليه. وتم استبعاد طارق شلتوت مندوب جريدة الموج، بعد أن تقابل فى قصر الاتحادية مع رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك بحديقة القصر وعندما سأله عن سبب حضوره كان رد مالك مستفزاً حيث قال له أنا جاى أتفسح وعندما كتب شلتوت هذا الرد فى جريدته تم استبعاده. أما محمود عدوى مندوب جريدة المشهد، فأوضحت الشكوى أنه تم استبعاده بعد تقرير كتبه فى جريدته عن قرب استغناء الرئاسة عن ياسر على واستبعاده عن منصب المتحدث الرسمى بعد فشله فى أداء مهمته وغضب الإخوان منه وهو ما حدث بالفعل، حيث تم استبعاد ياسر على من منصب المتحدث الرسمى ولكن قبل أن يخرج من قصر الرئاسة تخلص من عدوى ومن جميع الصحفيين الذين قاموا بمضايقته رغم أنهم لم يفعلوا شيئاً إلا ممارسة أعمالهم كصحفيين. وذكرت الشكوى أنه عندما اتجه الميانى وزملاؤه لنقابة الصحفيين وبعد تصعيد النقابة ضد الرئاسة أصدرت الرئاسة بياناً بأن هؤلاء الصحفيين قد خالفوا القواعد الصحفية دون ذكر واقعة واحدة تدل فيها على صدق هذه الواقعة. وطالبت المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، فى ختام شكواها رئيس الجمهورية بإصدار تعليماته بالتحقيق فى تلك الواقعة، وحماية الصحفيين مما يتعرضون له داخل قصر الاتحادية من مضايقات وتصفية الحسابات الشخصية، والاعتماد فى تقييم الصحفيين على الأداء المهنى فقط إعمالاً لمبدأ حرية الرأى والتعبير. كما طالبت المنظمة،رئيس مجلس الشورى ونقيب الصحفيين بالتضامن مع الصحفيين وحمايتهم مما يتعرضون له داخل قصر الاتحادية.