صرحت إيما بونينو وزيرة الخارجية الإيطالية، أن مظاهرات تركيا تمثل "الاختبار الجدي الأول" لانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، منتقدة "استخداما غير متكافئ للقوة" في إسطنبول، لكنها استدركت بأن "ساحة تقسيم ليست ميدان التحرير والأتراك ليسوا عربا"، رافضة المقارنة بين الربيع العربي و"ربيع تركي" مفترض. وخلصت بونينو اليوم الأربعاء، إلى القول إن التظاهرات في تركيا تذكر أكثر ما تذكر بالتظاهرات التي تجرى في كبرى المدن الغربية كحركة "احتلوا وول ستريت". وقالت بونينو أمام النواب الإيطاليين إن "الحكومة التركية تجتاز امتحان النضوج (الديموقراطي) في الساحات والشوارع وهذا على الأرجح الاختبار الجدي الأول للتعامل الديموقراطي في تركيا ولعملية انضمامها إلى أوروبا". وأضافت "كان البعض يعتقد أن تركيا اجتازت هذا الامتحان بسبب حيويتها الاقتصادية، لكنها تحتاج في الواقع للقيام بمزيد من الخطوات". ودعت إلى "البدء بحوار" بين السلطة والمتظاهرين. وذكرت بونينو بأن إيطاليا دائما ما دعمت دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرة أن "العنصر الديموقراطي لا يتلاشى مع انتخابات حرة". وأضافت وزيرة الخارجية الإيطالية "على تركيا أن تقرر هل تريد أن تصبح ديموقراطية ناضجة، والاستخدام غير المتكافئ للقوة وتوقيف 20 محاميا امور غير مقبولة". وأوضحت الوزيرة أن "الحق في التظاهر بطريقة غير عنيفة هو إحدى الدعائم الأساسية للديموقراطية" و"استخدام القوة مؤشر ضعف".