تقدمت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، باسمها ونيابة عن المجلس القومي للمرأة باعتذار شديد عما حدث نتيجة تبادل الرأي والنقاش مع أحد نواب لجنة الشئون العربية والدفاع والأمن القومي. وقالت التلاوي: أرجو قبول اعتذاري، حيث إن النقاش تطور بشكل "غير لائق"، مطالبة بالفصل بين هذا التصرف الشخصي، وبين علاقة الشورى بالمجلس القومي للمرأة، مضيفة أن الجلسة كانت جيدة والنقاش كان صريحًا وواضحًا وتم التوصل لأفكار ممتازة لصالح المرأة المصرية. وأكدت التلاوي أن المجلس سيعمل على تنفيذ التوصيات ومراقبة مدى التزام المدربين في الدورات التدريبية لرصد الخروج عن التعليمات التى يحددها المجلس، وأشارت إلى أن المجلس القومي للمرأة لا ينحاز لأي فريق ولا ينتمي لأي سياسات، وهو جهاز دولة يتبع رئيس الجمهورية، وعلى نواب الشورى أن يتأكدوا أن المجلس يعمل لصالح المرأة فقط والتركيز على محاربة الفقر والأمية وزيادة المستوى المعيشي. وفي سياق متصل وجه الدكتور عصام العريان، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، التحية للدكتورة ميرفت التلاوي على قدرتها الدبلوماسية على احتواء المشكلة، وقال: لا نقبل أي إهانة، مشيرًا إلى أنه تم الالتقاء داخل مكتب اللجنة لتخطي ما حدث، لافتًا أن التلاوي عرضت تقديم الاعتذار أمام النواب والإعلام وذلك للتأكيد على العلاقة المتميزة بين المجلس القومي للمرأة ونواب مجلس الشورى. وأكد العريان أن ما حدث سيكون بداية لعلاقة طيبة بين المجلسين، مشيرًا إلى أنه ستكون هناك زيارات متبادلة للتأكد من تنفيذ التوصيات، وطلب العريان من النواب الفصل بين تصرف فردي من أحد الأعضاء وبين المجلس القومي للمرأة، مع احتفاظ النائب الذي حدثت المشكلة معه بحقه تجاه نائب المجلس القومي للمرأة. ومن ناحيته قال النائب يسري تعيلب – صاحب المشكلة – إن لنائب الشورى كرامته وقال: أحتفظ لنفسي بحق مساءلة العضو القومي للمرأة، مؤكدا أنه سوف يقوم باتخاذ الإجراءات التى تضمن له حقه. وفي سياق متصل أثني الدكتور سعد عمارة وكيل لجنة الشئون العربية والأمن القومي على دور المجلس القومي للمرأة، وما قامت به السفيرة ميرفت التلاوي، مؤكدًا أن ما حدث ينبئ عن تعاون فعال بين الشورى والقومي للمرأة، مشيرا إلى أن هذه المشكلة تعد الثانية وأن المجلس يحتفظ برد كرامة أعضائه. جدير بالذكر أن مشادة ساخنة كانت قد نشبت في اجتماع لجنة الشئون العربية بالشورى اليوم بين ممثلى المجلس القومى للمراة وبين النواب.