نشرت صحيفة التايمز تحقيقا بعنوان "حزب الله الذي صقلته المعارك سيشن الحرب على عدو جديد". وقالت الصحيفة: إن أعتى حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد يوجدون عبر الحدود في لبنان". وأضافت أن مقاتلي "حزب الله" في لبنان كانوا يتسللون عبر الغابات والتلال لشن هجمات على الجنود الإسرائيليين بمواقعهم، والذين لم يعودوا أصبحوا "شهداء" تعلق صورهم بفخر في شوراع قرية عرب سليم الحدودية. وتضيف أن صورا جديدة انضمت غلى هذه الصور، وهي "للشهداء" الذين قتلوا في سوريا وهم يقاتلون عدوًا مختلفًا تمامًا. وتقول الصحيفة: إنه بعد شهور من المواربة حول القضية، أقر حسن نصر الله أمين حزب الله منذ نحو أسبوعين بما كان معروفًا عن دور حزب الله، حيث قال: إن سوريا الأسد هي "العمود الفقري" للمقاومة ضد إسرائيل والطموحات الغربية بالمنطقة. وترى أن الضلوع الصريح لحزب الله في الحرب في سوريا يمثل تحولًا لافتًا لمنظمة أنشئت منذ ثلاثة عقود لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي للبنان. وتضيف أن حزب الله، المدعوم من إيران، اكتسب شهرة منذ أيامه الأولى في الثمانينيات بسلسلة من عمليات الاختطاف والتفجيرات لأهداف غربية في بيروت، ومنذ ذلك الحين تطور ليصبح أقوى جماعة مسلحة غير حكومية بالعالم والقوة المسيطرة سياسيًا وعسكريًا في لبنان. وتقول الصحيفة: إن حزب الله يضم حاليًا 20 ألف مقاتل وصواريخ موجهة يمكنها أن تضرب أهدافا في إسرائيل، كما أنه يمتلك طائرات استطلاع بلا طيار، ولديه أنظمة من أفضل الأنظمة المضادة للدبابات والصواريخ، ولديه شبكة اتصالات خاصة به. وتقول الصحيفة: إن صورة حزب الله كنصير للمستضعفين والعدو اللدود لإسرائيل تضررت في الشرق الاوسط لتأييدها لنظام الأسد، ولكن هذا لم يغير من توجه حزب الله الذي لم يبد أي ندم لتأييد الاسد ويتأهب للمزيد من المعارك لنصرته.