قال عمرو موسى القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني عقب لقائه المفاجئ بالمهندس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمون، ولأول مرة الليلة قبل الماضية: إنه "لا يوجد أي تلاقٍ بين المعارضة والنظام الحاكم فيما يتعلق بطريقة إدارة البلاد"، وأنه أكد ل"الشاطر" أن "الحل المطروح من جانبه الآن هو إعادة الانتخابات الرئاسية". وكشف موسى في تصريحات خاصة لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمع أن "الشاطر شكا له من أنهم (الإخوان) غير ممكنين من الحكم وإدارة البلاد بشكل جيد نظرا للإضرابات التي تحدث في البلد والمظاهرات المستمرة من جانب المعارضة". وقال موسى :"إنه أبلغ الشاطر أن هناك أمورا كثيرة يمكن أن يقوم بها الرئيس مرسي وحكومته في وجود المظاهرات التي معظمها سياسية، ومنها الأمور المتعلقة بخدمة المواطنين ومعايشهم". وقال إن "اللقاء كشف له عن خلافات شديدة في الرأي بين المعارضة وجماعة الإخوان الحاكمة"؛ حيث لم يتوصل إلى أي اتفاق مع الشاطر حول أي مما تم طرحه، مشيرا إلى أنه "أبلغ نائب المرشد أنه يخشى على مصير مصر من السياسات القائمة، خاصة أن درجة الخبرة قليلة جدا بين صفوف الحكم.. وأن هناك مخاوف على الدولة المدنية واستقلال القضاء والاضطرابات في سيناء". وقال موسى إن "الشاطر لم يطالبه خلال اللقاء بوقف الإعداد لمظاهرات 30 يونيو لكن تمت إثارة موضوع العنف الذي يمكن أن يحدث من جانب أي طرف في المؤيدين والمعارضين، وتم التأكيد على ضرورة تفهم غضب الناس وأن من حقهم أن تظاهروا بعيدا عن أي دموية أو عنف". وأكد موسى أنه حذر الشاطر من أي صدام قد يحدث مع المتظاهرين من قبل مؤيدي الرئيس مرسي، قائلا له "إنه خطر جدا.. وإنه من الضروري عدم تكرار الأحداث السابقة المؤسفة"، مع إقراراه "بحق أي فصيل أن يعبر عن رأيه سواء بالرفض أو التأييد وأنه لم يطالب بوقف أي مظاهرات متوقعة للإسلاميين". وقال موسى إن "المظاهرات هي التعبير السياسي عن غضب الشعب المصري، الذي لم يطالب بإسقاط النظام أو الانقلاب على الشرعية وإنما إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهذه من صميم العملية الديمقراطية، كما (أن) الرئيس مرسي لم يلتزم بأي وعود أو تعهدات قطعها على نفسه سواء قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية، ومنها إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية، وعدم طرح الدستور للاستفتاء قبل التوافق وتعديل المواد الخلافية في الدستور، وعدم الدفع بقانون السلطة القضائية وغيرها"، مشيرا إلى أن "الشاطر عبر له عن تفهمه لغضب البعض، رغم تأكيد أنه ليس جزءا من الرئاسة وليس ضالعا في الحكم كما يدعي البعض". وأوضح موسى أن "الشاطر يرى أن يوم 30 يونيو هو مجرد تعبئة إعلامية وأن هناك مبالغة في هذا". وقال موسي إن الشاطر أكد له أن "دوره المحدد هو من خلال وجوده كنائب للمرشد العام للجماعة، وأنه لم يزر الرئاسة نهائيا ولم يلتق برئيس الحكومة أبدا".