ارتفعت حصيلة ضحايا الأعاصير التي ضربت في نهاية الاسبوع الماضي ولاية اوكلاهوما الى 18 قتيلا، بينهم ستة اطفال، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات الاثنين. وكانت حصيلة سابقة نشرت الأحد أفادت بمقتل 14 شخصا، إلا أن رئيس قسم الطب الشرعي في أوكلاهوما أعلن في بيان الاثنين ارتفاع الحصيلة إلى 18 قتيلا بينهم ثلاثة "مطاردي أعاصير". وبحسب منظمة تويستكس لمراقبة الأعاصير فان ثلاثة من أعضائها من مطاردي الأعاصير قضوا الجمعة في مدينة رينو غرب أوكلاهوما سيتي بسبب إعصار عات دمر السيارة التي كانوا بداخلها. والقتلى هم تيم ساماراس وابنه بول وكارل يونغ، بحسب ما أوضحت تويستكس، المنظمة التي اسسها ساماراس الاب (55 عاما) وهو "أحد أشهر مطاردي الأعاصير في العالم" كرس حياته منذ 20 عاما لدراستها، كما وصفته الجمعية الوطنية للجغرافيا. وساماراس الذي طور معدات علمية لدراسة الاعاصير اشتهر بابتكاره آلة سمحت للمرة الاولى بمراقبة الأعاصير من الداخل، وكذلك ايضا بابتكاره طرقا لتحسين كيفية توقع العواصف الرعدية ودراستها. وعلى الرغم من المخاطر المرتفعة لعمله في مطاردة الأعاصير إلا أن ساماراس كان معروفًا بحذره الشديد. ولكن الإعصار الذي قضى على المطاردين الثلاثة كان عاتيا جدا لدرجة أن السيارة التي كان على متنها الضحايا الثلاثة عثر على حطامها على بعد 800 متر من مكان الحادث، بحسب ما افادت الشرطة. وتشهد الولاياتالمتحدة نحو 1200 إعصار سنويا، يتركز القسم الأكبر منها في ولايات الوسط الأمريكي، حيث السهول الشاسعة وحيث تتصادم كتل هوائية متضادة.