قال فريدريك كامب، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلنطي بالولايات المتحدةالأمريكية، إن العالم العربي شهد قبل ثورات الربيع العربي حالة من الركود الاقتصادي. وأضاف كامب، في إحدى جلسات منتدى الدوحة اليوم الإثنين، أن الدول العربية تحتاج لانتهاج نموذج شبيه بالنموذج الصيني، مشيًرا إلى أن العرب يحتاجون لتحقيق معدلات نمو تفوق ال10% سنويًا حتى يتمكنوا من مواجه الزيادة السكانية. وشدد على ضرورة الحد من العوائق الإدارية وتشجيع التجارة العالمية والاستثمارات، لافتًا إلى أن العالم العربي يجتذب فقط 2% من الاستثمارات العالمية المباشرة وتتعلق بشكل أساسي على السياحة والعقارات. من جهة أخرى، أكد بات برين، عضو البرلمان الأيرلندي، رئيس اللجنة المشتركة للشئون الخارجية والتجارة، ضرورة اهتمام الدول العربية بتوفير فرص العمل، متوقعًا أن تصبح الصين القوة الاقتصادية الأولى خلال سنوات. وأضاف أن أيرلندا استطاعت تخطي الأزمة المالية العالمية بفضل التجارة وقدرتها على خلق التنافسية بعدما قامت بتخفيض تكاليف العمالة وأصبح لديها اليوم الأيدي العاملة المثقفة، كما استطاعت تعزيز العلاقات التجارية بينها وبين دول العالم. وعبر إيان لوكاس، البرلماني البريطاني عن حزب العمال ووزير الظل للشرق الأوسط وأفريقيا، عن قلقه بشأن وجود مجموعات من الشباب المتعلم الذين لم يحصلوا على الوظائف الملائمة بالمنطقة. وشدد على أن العامل العربي يمتلك روح مبادرة رائعة رغم التحديات، المطروحة، داعيًا الشباب إلى إطلاق أعمالهم الخاصة، وفي ذات الوقت يجب القضاء على مشكلات البيروقراطية التي تعوق نمو الأفكار، لاسيما أن روح الابتكار والإبداع يمكن أن تزدهر بتلك المنطقة. وأوضحت هدى نشيري، بروفيسور دراسات العدالة وعلم الجريمة بجامعة كينسيت الحكومية، أن الفشل في حماية حقوق الملكية الفكرية يعوق الثقة في الاقتصاد ويزيل فرص النمو ويؤثر على التنافسية في الأسواق. وأوضحت أن بناء نموذج قوي لحماية الملكية الفكرية سيكون حجر الازدهار للاقتصاد فالمستثمرون يريدون حماية أصولهم وحقوقهم فيما يتعلق بالعلامات التجارية، لافتة إلى أن منطقة الشرق الأوسط تقوم بشراء بضائع مزورة بكميات كبيرة جدًا.