استضافت القاهرة أعمال المؤتمر السنوى لمنظمة المرصد المتوسطى للطاقة الذى عقد برئاسة مصر تحت شعار (ترشيد – وتنويع الطاقة) واختتمت أعماله أمس بمشاركة ممثلى الشركات العالمية العاملة فى مجال الطاقة فى 13 دولة فى منطقة حوض البحر المتوسط. واستعرض المهندس رأفت البلتاجى رئيس شركة "ثروة" للبترول، رئيس المرصد المتوسطى للطاقة فى دورته الحالية فى كلمته خلال المؤتمر أوضاع الطاقة فى دول شمال وجنوب حوض البحر المتوسط, مشيرا إلى أن سوق الطاقة المتوسطى واجه العديد من التحديات خلال الفترة الماضية كالازمات المالية والسياسية وقيام ثورات الربيع العربى والتى تأثرت بها دول جنوب المتوسط وساهمت تلك العوامل فى تغيير خريطة الطاقة العالمية. وأشار رئيس المرصد الى أن الزيادة المطردة فى استهلاك موارد الطاقة التقليدية فى دول جنوب المتوسط تستدعى قيام تلك الدول بتنظيم استغلال الكميات المتاحة من موارد الطاقة التقليدية بالشكل الأمثل، والتوجه نحو مصادر جديدة كالطاقات المتجددة خاصة فى ظل توافر المقومات والبيئة الخصبة فى بعض الدول، لافتا إلى نجاح دول شمال حوض البحر المتوسط فى استغلال مصادر الطاقة لديها مع مراعاة المعايير البيئية العالمية. وطالب رئيس المرصد بتضافر جهود المنظمات والحكومات فى منطقة المتوسط فى مجال الطاقة التى تعتبر المحرك الرئيسى لتقدم الشعوب, وإدراج قضايا الطاقة على أولويات أجندة العمل المشترك من اجل تحقيق التكامل المنشود بين دول المتوسط فى هذا المجال الحيوى. وأكد على أهمية الدور الذى لعبه المرصد منذ بدء أنشطته منذ أكثر من 20 عاما كمراقب لسوق الطاقة فى منطقة المتوسط وداعم رئيسى لتفعيل الحوار بين الشركات العاملة بالمنطقة ومن خارجها. الجدير بالذكر أن المرصد يهدف إلى دعم وتشجيع التعاون المتوسطى فى مختلف أنشطة ومجالات الطاقة بين الدول والشركات أعضاء المنظمة, وبحث الفرص الممكنة لتوسيع نطاق هذا التعاون لتنمية موارد الطاقة بالمنطقة واستثمارها بالشكل الأمثل وصولاً إلى المساهمة فى تحقيق هدف تأمين إمدادات الطاقة فى المتوسط.