تعهد عمران خان رئيس حزب "حركة الانصاف الباكستانية" اليوم الأربعاء، بالتعاون مع رئيس الوزراء القادم نواز شريف بشأن الإرهاب والتحديات الرئيسية الأخرى التي تواجه البلاد برغم الخلافات السياسية مع حزب نواز "الرابطة الإسلامية". أدلى خان بهذه التصريحات من سريره في المستشفى، التي يرقد به في لاهور مصابا بكسر في العمود الفقري بعد سقوطه في تجمع انتخابي في أعقاب الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جاءت بحزبه في المركز الثالث، بعد حزب نواز شريف وحزب الشعب الباكستاني. وقال عمران في رسالة متلفزة بثت خلال مؤتمر صحفي لحزبه: "لقد قررنا أنه وبرغم الخلافات الشديدة التي بيننا، أن نعمل معا على حل المشاكل الوطنية الكبرى ومن بينها الإرهاب". كان نواز شريف قد تعهد بالعمل مع عمران خان لمصلحة البلاد، وذلك بعد أن زار نجم الكريكيت السابق في المستشفى امس. وقال عمران: "إن الانتخابات انتهت ونحن جميعا كأمة نريد أن نتحرك إلى الأمام"، مضيفا بأنه يريد من كل السياسيين والعسكريين أن يجلسوا معا لإيجاد حل لمشكلة الإرهاب المحلي التي راح ضحيتها الآلاف من الناس في باكستان" وأضاف "أننا لا يمكن ضمان الرخاء قبل أن نحل قضية الإرهاب". وقال عمران إن حزبه يؤمن بالديمقراطية وسيلعب دور معارضة قوية في الجمعية الوطنية، كما تعهد بتشكيل حكومة ائتلافية في إقليم خيبر بختون خوا وتحويله إلى " إقليم نموذجي". وأعرب عن تحفظاته بشأن حدوث تزوير في بعض الدوائر الانتخابية، وطالب مفوضية الانتخابات بإعادة فرز الاصوات في أربع دوائر انتخابية. وقال إن الإقبال الهائل على التصويت الذي شوهد خلال الانتخابات لم يسبق له مثيل في تاريخ البلاد.