بدأت امتحانات نهاية العام الدراسى، وفى هذه الفترة تحاول كل أسرة توفير سبل الراحة النفسية والالتزام بنظام غذائى سليم يساعد على اجتياز فترة الامتحانات والضغط النفسى الذى يمر به الطالب أثناء الامتحانات. لذلك يحتاج إلى زيادة التركيز وتنشيط الذاكرة واتباع نظام غذائى محدد فى هذه الفترة إلى جانب أسلوب معين فى المذاكرة. فى البداية تقول الدكتورة مها رداميس خبيرة التغذية في حديث ل"بوابة الأهرام": إن ما يتطلبه أى طالب فى فترة الامتحانات هو توفير غذاء صحى غنى بالفيتامينات والمعادن، التى تمد الجسم بالطاقة ومقاومة الجسم للتأثير بأى من الأمراض في أثناء تغيير الفصول وأيضا تساعد على التركيز لفترات طويلة. وهناك دراسات علمية تؤكد أنه يوجد بعض الأطعمة والمشروبات تزيد من عملية النشاط الذهنى كما تلعب دورا مهما فى تقوية الذاكرة، ومنها أعشاب القرفة التى تفيد فى عملية تنشيط الذاكرة ويمكن إضافة الحليب وعسل النحل الذى يساعد على تقوية جهاز المناعة ضد أى ميكروب أو نقل عدوى ومنها مرض الإنفلونزا بسبب تغيير الفصول من برد إلى يوم معتدل وآخر جو حر وهذا الذى يسبب الأمراض للكثيرين. كما تنصح بتناول عين الجمل الذى يعالج ضعف الذاكرة الذى يشكو منه الأبناء طوال فترة الدراسة مع الزبيب والصنوبر الذى يمكن وضعه فوق الأرز لأن الأرز مليئ بالفيتامين مع الإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة وهى مهمة جداً لصحة الإنسان. وتؤكد أهمية زيادة تناول المأكولات البحرية على الأقل مرتين فى الأسبوع لما تحتويه من فوسفور وحديد، ولابد من الإكثار من مياه الشرب للحفاظ على التوازن داخل الجسم وأيضا لتنشيط الدورة الدموية وتعويض الجسم من فقدان الأملاح عن طريق إفراز العرق. ويجب تناول العصائر الطازجة مثل عصير الليمون والبرتقال لمنع حدوث اى نزلات برد طول فترة الامتحانات لأن من المعروف علميا أنه في اثناء الامتحانات وحدوث توتر لجسم الإنسان أو حزن أو اكتئاب يمكن أن تقل المناعة فى جسم الإنسان، كما يجب تزويد المخ الذى ينشط الذاكرة بالسكريات بنسبة معتدلة بين الحين والآخر مثل العسل الأبيض والأسود أو قطعة شيكولاتة التى تقوم بعملية إنعاش للمخ والجسم وتزيد السعادة للإنسان. أما الدكتور عوض محمد فايز خبير التربية والسلوكيات فيوجه العديد من أولياء الأمور بضرورة عدم التوتر، لأنه ينعكس على الحالة النفسية للطالب وأيضا عدم فرض حظر التجوال بالمنزل أو تحويله إلى معسكر مغلق ويمكن تحديد ساعة أو ساعتين للمذاكرة وأخذ فترة راحة لتكن نصف ساعة للأكل. وبعد ذلك نقوم بتغيير مكان المذاكرة سواء باختلاف المكان أو المناظر لأنه يساعد على عملية الاستيعاب أكثر ويزيد عملية تنشيط الذاكرة مع الوضع فى الاعتبار الجو الملائم لعملية التهوئة التى تزيد من الانتعاش البدنى. كما ينصح اولياء الامور بأن يتخلصوا من عادة المراجعة قبل الدخول للامتحان حتى لا تمثل ضغطا ذهنيا للطالب ويمحو كل شيئ من الذاكرة ويصبح هناك نوع من انواع الاختلاط المعلوماتى للطالب. ويقول إنه في اثناء فترة الامتحانات إذا توافرت فرصة للتنزه لمدة ساعة أو ساعتين فيجب السماح للطالب بذلك لرفع الروح المعنوية للطالب وحثه على الإقبال مرة أخرى ومواصلة المذاكرة وخوض الامتحانات بالنجاح هذه أساليب وسلوكيات لابد أن تتبع على جميع مراحل التعليم.