نظم المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية حلقة نقاشية تحت عنوان "قضايا المواطنة ومستقبل مصر" تحت رعاية الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة المركز، وبمشاركة الدكتورة نجوى حسين خليل مديرة المركز وعدد من أساتذة ومستشارى المركز. وتناول اللقاء التعرف على دور النخبة فى تحديد معنى المواطنة وكيفية تفعيلها فى ضوء عرض أهم نتائج البحث الذى أجراه المركز عن استطلاع رأى النخبة حول "قضايا المواطنة ومستقبل مصر"، ومناقشة تلك النتائج للوصول إلى المعنى الحقيقى للمواطنة بمفهومها الأشمل والأوسع والعمل على ترسيخ هذه الفكرة بين النخبة ومن ثم نشرها وتوعية المواطنين بها. وخلصت الحلقة النقاشية إلى عدد من التوصيات والاتجاهات كان من أهمها التأكيد على أن المواطنة لابد أن تكون إفرازاً للمجتمع وليس إجباراً عليه، فلا يمكن أن نجبر المجتمع على ممارسة المواطنة وقبول الآخر وعدم إقتصار فكرة المواطنة على المشاركة السياسية والفتنة الطائفية لأن معنى المواطنة أشمل وأوسع من ذلك بكثير، فهو يشمل كافة مناحى الحياة. كما توصل اللقاء الى أن أهم المعوقات التى تحول دون تطور المواطنة فى مصر تتمثل فى سلبية المواطن والفساد وإنخفاض مستوى المعيشة وتدهور التعليم والروتين الحكومي وقانون الطوارئ وسوء الخدمات الصحية. وطالب المشاركون فى اللقاء بأن تسعى النخبة بمساعدة المجتمع المدنى والجهات المعنية إلى ترسيخ الفكرة الصحيحة للمواطنة والتى تعنى فى أبسط صورها "مساواة جميع المواطنين فى الحقوق والواجبات" ونشرها وتوعية المواطنين فى كافة أنحاء الوطن بها والاهتمام بالتربية الإعلامية للإعلاميين، والتى تنمى لدى الصحفى الحس بالمسئولية الاجتماعية التى تجعل وحدة المجتمع وأمنه هو شغله الشاغل عند انتقاء أخباره.