أكدت حركة شباب 6 إبريل التى أسسها أحمد ماهر أنها مع تطهير القضاء بما لا يمس باستقلاله بأية حال، وأن يتم التطهير من داخله بعيدًا عن تدخل السلطة التنفيذية للحفاظ على عدم تلونه بأى لون سياسى، معلنة عدم مشاركتها فى مليونية الغد. وأعلن خالد المصرى، مدير المكتب الإعلامى أن الحركة لن تشارك فى فعاليات غدا الجمعة لعدم وضوح الرؤية والآلية لتطهير القضاء، مضيفا "نحن ضد اتخاذ أى إجراءات استثنائية من السلطة التنفيذية من شأنها إدخال البلاد فى أزمات سياسية جديدة، ومازال المصريون فى انتظار الأدلة الجديدة وتعديل الإدعاء فى قضايا الثورة التى وعد بها الرئيس بعد قيامه بتشكيل لجنة تقصى الحقائق ومايسمى بنيابة الثورة". وأضاف المصرى قائلا "كنا نتمنى الاستجابة لدعوات تطهير وإستقلال القضاء التى أطلقناها بعد الثورة مباشرة ولكن دعوات اليوم جاءت متأخرة سنتين ومن أصحاب أعلى سلطة تنفيذية وأصحاب أغلبية المجلس التشريعى فى البلاد الذين بإمكانهم تحقيق جميع أهداف الثورة من خلال وجودهم فى السلطة إذا كانت لديهم الإرادة الحقيقية". فى سياق متصل أعلنت الحركة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك اليوم 6 أسباب لعدم مشاركتها فى مليونية الغد تصدرها "أن الجماعة الداعية لهذه التظاهرات هى أول من يهدد استقلال القضاء وإقامة العدل ، وأن الرئيس الذي ينتمي إلى هذه الجماعة، عيّن "نائبًا عامًا" جديداً يخدم أهدافه وأهداف جماعته "، حسبما قالت. وأضافت الحركة "الجماعة الداعية لهذه التظاهرات تُرهب القضاة غير الموالين لها، مستخدمة سلاح (التفتيش القضائي) التابع لوزارة العدل، كما أنها تخترق القضاء بتنظيم سياسي لا يجد حرجاً في الإعلان عن نفسه، يُسمى قضاة من أجل مصر، أو بالأحرى "قضاة من أجل الإخوان ". وتابعت قائلة "الجماعة الداعية لتلك التظاهرات استخدمت القضاء لإرهاب من يعارضها من الإعلاميين أو السياسيين بسيول من البلاغات، التي يُفتح التحقيق فيها فور تقديمها، وغالباً ما تنتهي بكفالات مالية ضخمة، لإيذاء وتكبيد معارضيها أكبر خسارة ممكنة، كما أنها مُعادية لقيم العدالة الحقيقية.. فالرئيس التابع لها، لا يتوانى عن استباق نتائج أى تحقيقات بالإدلاء بتصريحات عن "متورطين ومؤامرات"، ويتهم مواطنين لا ذنب لهم دون التثبت مما يقول، ليأتي قضاة عدل وينتصروا لهم ويُطلقوا سراحهم.. في تلك الأحداث، إرتكبت هذه الجماعة أحد أفظع الجرائم الإنسانية ضد الشعب المصري، وعذّب أفرادها وسحلوا وقيدوا المصريين معارضي الرئيس وربطوهم في أسوار قصر الإتحادية ولم يُقدم واحد منهم للعدالة كى يلقى جزائه" واستطردت قائلة "الجماعة الداعية إلى هذه التظاهرات، لديها خلل ذهني واضح في تفسير معاني كثيرة، مثل "الثورة".. "التطهير".. "الفلول".. "الشرعية".. "الثورة المضادة".. فنطاق تفسير هذه الجماعة لمعاني هذه المفاهيم ينحصر في إطار مصالحها وأهدافها هى فقط، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بجوهر هذه المفاهيم وحقائقها.. نهجهم يتطابق تمامًا مع نهج "المحافظين الجدد" في أمريكا.. من ليس معي، فهو ضدي.. من ليس معي، فهو فلول! " وشددت الحركة على أن التطهير و التطوير يجب أن يرمى إلى تنقية جسم المؤسسة وروح العمل بها من كل ما يعرقلها عن أن تعبر عن كل المصريين أو أن تخدم كل المصريين، مضيفة "وأول هذه العراقيل العمل على اختراق المؤسسة والسيطرة عليها وصبغة بصبغة فصيل سياسي ما! أما غير ذلك، من رفع شعارات "التطهير" لقطع رقاب من يعارضونني، أو تنصيب وسيطرة الموالين لي، أو تسخير المؤسسة لصالحي وصالح جماعتي.. فهذا ليس تطهيرًا، إنه وبلا شك، تدنيس"، بحسب قولها.