أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الاعتداء على الكاتدرائية اليوم، عقب الانتهاء من الصلاة على ضحايا مذبحة الخصوص، معتبرًا أنه تم في "إطار مخطط تفجير طائفي نفذته تشكيلات ميلشيوية عصبوية تحت رعاية أجهزة الأمن"، على حد قوله. واعتبر الحزب، فى بيان له مساء اليوم الأحد، أن ما حدث تصعيد خطير يستهدف تفجير الاحتقان الطائفي، وجر المجتمع إلى حرب طائفية تفتت وحدة الشعب ضد الاستغلال والاستبداد والطغيان، وتلهيه عن أزمات حياته تحت حكم الإخوان، وحرف الثورة عن مسارها الصحيح وعرقلة نضالها من أجل استكمال مهامها بتطور نضال الشعب المشترك من أجل حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وأضاف الحزب: أن الهدف الواضح من كل هذا التصعيد الطائفي الممنهج لفظاعة الخطر المسيحي والخطر الشيعي هو تصفية حركات الاحتجاج الجماهيرية التي تحمل مطالب اقتصادية واجتماعية، والمرشحة لمزيد من التصعيد والاتساع، بعد إصرار حكومة "الإخوان" على تجاهل هذه المطالب وعدم تقديم سياسية بديلة تقدم حلول عاجلة للمواطنين. أكد الحزب أنه لا يمكن أن نرى هذا الحادث المؤسف بمعزل عن سياسات الأمن تجاه المتظاهرين، حيث يتكرر على مدى الشهور الماضية نفس سيناريو مهاجمة التظاهرات السلمية وافتعال معارك علي يد الميلشيات والبلطجية، يتخذها الأمن ذريعة للهجوم على المظاهرة وترويع المتظاهرين السلميين مستخدما جميع أشكال القمع وقنابل الغاز منفذا لسياسة واضحة تهدف إلى قمع حركة الجماهير وترهيبهم. وطالب الحزب، الشعب المصري بالانتباه لهذا المخطط، واستكمال مساره النضالي من أجل تحول ديمقراطي حقيقي، وإرساء مبادئ المواطنة والعدالة الاجتماعية وأن تعمل قوى الثورة على تشكيل لجان مكافحة الطائفية والدفاع عن دور عبادة وممتلكات وأرواح المسيحيين.